يرتبط شم النسيم أو عيد الربيع بعيد القيامة المجيد. الربيع بداية حياة رغم مظاهر الموت التي تسبقه. تبدأ البراعم في الظهور بعد تساقط الأوراق في فصل الشتاء. البيض أيضا يعتبر من رموز القيامة حيث تخرج الحياة في الوقت المناسب وتكسر القشر الخارجي. تتشابه كثير من الحبوب في شكلها الظاهري بحيث يصعب علي العين العادية أن تميز بينها, ولكنها متي دفنت في الأرض تدب فيها الحياة وتقوم وتظهر لنا علي سطح الأرض بأشكال مختلفة تنم عن نوعيتها وانتمائها فنستطيع التمييز بينها.
هكذا الجسد الذي نسكنه أو نلبسه كخيمة مدة حياتنا علي الأرض سينحل ونخلعه متي غادرته الروح فندفن وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي حيث نظهر هناك بشكل جديد يتناسب مع الحياة هناك.
من إذن الذي سيدخل السماء إلا من هو مؤهل لذلك ويستطيع الحياة هناك.
ونحن نحتفل بعيد القيامة المجيد كل عام نؤمن أنه بعد حياة طالت أو قصرت علي الأرض توجد قيامة للأموات وحياة أبدية تنتظرنا تبدأ ولا تنتهي.