يعتبر الباحثون الخلايا الجذعية الأمل الواعد لعلاج أمراض كثيرة عجز الطب التقليدي عن علاجها مثل داء السكري والسرطان ومرض باركسون الشلل الرعاشوغيرها والخلايا الجذعية هي الخلايا التي تخلق منها كل الخلايا المتخصصة حيث تنقسم الخلية لتشكل خلايا أخري وإما أن تصبح خلايا جذعية جديدة تجديد ذاتي أو تصبح خلية متخصصة ذات فاعلية محددة مثل خلايا الدم وخلايا الدماغ والعظام والعضلات والقلب.
ويوجد نوعان من الخلايا الجذعية:الخلايا الجذعية الجنينية وتوجد في الأجنة من عمر4-5 أيام وفي هذه المرحلة يسمي الجنين بلاستوسيت,والخلايا الجذعية البالغة وتوجد بأعداد قليلة في أنسجة البالغين مثل نخاع العظم كما توجد في الأطفال والمشيمة والحبل السري,ويعتقد بأن هذه الخلايا يمكن أن تنتج أنواعا مشابهة من الخلايا علي سبيل المثال الخلايا الموجودة في نخاع العظام يمكن أن تعطي فقط خلايا الدم,لكن هناك نظرية جديدة تقترح أن الخلايا الجذعية البالغة يمكن أن تنتج أنواعا مختلفة من الخلايا مثل خلايا العضلات,فهناك تجارب لزراعة نخاع العظام تم إجراؤها علي فئران أصيبت غدة الكبد لديها بضمور, لوحظ أن خلايا الكبد نمت من جديد بشكل جزئي بواسطة الخلايا التي تم استخلاصها من نخاع العظام.
وهناك تجارب أيضا أثبتت إمكانية معالجة القلب بالخلايا الجذعية المستخرجة من نخاع العظام ,يذكر أنه تمت إجازة التجارب في مجال الخلايا الجذعية في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
تجربة رائدة
وكان الطفل أدولفو قد أصيب بنوع نادر من اللوكيميا يدعي جي إم إم إلوهو من أمراض سرطان الدموقد عرضته أسرته علي د. جاري كلينز اختصاصي في طب الأطفال بجامعة بومباي وأخضع الطفل إلي اختبار تجريبي يعتمد علي نقل الدم من الحبل السري.ومن خلال هذا الاختبار بدأت الخلايا المأخوذة من الحبل السري في النمو من النخاع العظمي,وعادت الكرات البيضاء إلي عددها الطبيعي,وبالفعل عوض الدم الجديد القادم من الخلايا الجذعية الدم المفقود للطفل.وقلص من الخلايا الناقصة في جسمه,ولكن الخلايا الجديدة بدأت في مهاجمة جسمه من جديد ولم تجد الدوية نفعا,فاضطر الأطباء إلي العودة إلي الخلايا الجذعية مرة أخري كجزء من العلاج التجريبي وتلقي أدولفو ثماني جرعات من الخلايا الجذعية للبالغين, ونجح العلاج وبات جسم أدولفو خاليا من السرطان تماما.