الأزمة المالية وأعمال القرصنة تؤثران في حصيلة الإيرادات
أكد اللواء عصام بدوي رئيس اتحاد الموانئ البحرية العربية لجريدة وطني أن قطاع النقل البحري العربي سيتأثر نتيجة الركود وانكماش حركة التجارة العالمية, حيث سينخفض عدد السفن المترددة علي الموانئ البحرية العربية, وبالتالي سيقل حجم البضائع سواء الصادرة أو الواردة, وبالتالي انخفاض عائدات الرسوم في الموانئ العربية, وكذلك عائدات الخدمات البحرية والشحن والتفريغ والتموين وباقي الأنشطة المصاحبة.
كما ستنخفض عائدات محطات وشركات تداول الحاويات التي يبلغ نصيب الموانئ العربية منها 5% فقط من الإجمالي العالمي الذي يبلغ 435 مليون حاوية مكافئة بنسبة نمو بلغت 15% عام 2007, وأن هناك احتمال لانخفاض النمو في حركة الحاويات إلي 4-5% في العالم الحالي.
وأضاف بدوي أن انخفاض أسعار المواد الأولية سيؤدي لزيادة الواردات والصادرات أيضا في هذا المجال خاصة مع انخفاض أسعار العملات الأجنبية, ومن المتوقع اتجاه الاستثمارات إلي البنية التحتية في كافة المجالات بصفة عامة, وفي الموانئ العربية بصفة خاصة, ونأمل توجد استثمارات عربية وقال: قد يؤدي انخفاض معدلات تردد السفن ونقص حجم البضائع والحاويات المتداولة إلي خروج شركات الخدمات البحرية الصغيرة الحجم من منظومة النقل البحري العربي. إضافة لزيادة المعروض من العمالة سواء في الموانئ أو عمالة السفن وبالتالي انخفاض الأجور.
أيضا سيحدث تأثير سلبي للأزمة المالية العالمية علي مخططات التطوير في الموانئ العربية, والتي تحتاج لإعادة جدولتها وتخطيطها علي المدي القريب والمتوسط.
وأخيرا تباطؤ في عقود بناء السفن بعد أن كانت الترسانات مكدسة بعقود لسنوات طويلة مقبلة, وبالتالي عدم التحديث المستمر لأسطول النقل البحري العربي الذي يعاني أصلا من الشيخوخة حيث تعدي عمر معظم السفن 15 عاما خاصة مع استبدال جميع السفن أحادية الهيكل بسفن مزدوجة الهيكل بحلول عام 2010.
وحذر اللواء عصام بدوي من أن أعمال القرصنة في خليج عدن تسبب أزمة في الموانئ والنقل البحري في الوطن العربي, وتؤثر علي قناة السويس خاصة مع انخفاض أسعار الوقود عالميا مما يشجع السفن علي اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح.