السفير السوداني بالقاهرة عبد الرحمن سر الختم يؤكد أن المصير الذي يجمع بين مصر والسودان هو مصير واحد,خاصة أن قضية المياه شائكة ومعقدة, ولذلك فأن التنسيق والتعاون بين البلدين قائم, مستمر لحل هذه الإشكالية بروح التعاون وليس بروح العداء والمجابهة ولعل رسائل الرئيسين المصري والسوداني لزعماء دول المنبع تؤتي ثمارها الطيبة في إعادة الأمور لنصابها الصحيح.
ويري السفير يوسف إدريس سليمان نائب رئيس بعثة السودان الدبلوماسية بالقاهرة أن التعاون المثمر بين دول حوض النيل هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة, لاسيما أنه لاتوجد خلافات حقيقية أو جذرية, فكل دول الحوض لها آمالها وطموحاتها في التنمية ولا أحد يعترض علي ذلك , كل فالجميع يسعي للوصول لصيغة تتيح التنمية دون أن تتضرر أي دولة أخري من حيث حصتها المائية, ولنا في البنك الدولي دليلا ونموذجا طيبا يمكن الاستناد إليه. حيث لايقوم البنك الدولي بتمويل أي مشروع في دولة من شأنه أن يهدد حصص الدول الأخري.
وأضاف بشير الجيلي أحمد المستشار الاقتصادي للسودان بالقاهرة أن مياه نهر النيل لم تكن في يوم من الأيام ولن تكون ملكا لدولة بعينها, فمياه النيل ملكية مشاعة لكافة دول حوض النيل من أجل رفاهية شعوب هذه الدول,ويجب أن تستفيد كافة دول الحوض من هذه المياه وهو أمر لايختلف عليه أثنان, وأوضح أن القضية شائكة لأن معدلات التنمية بدأت تتسارع في العديد من دول القارة السمراء الحاضنة للمنابع, كما أن التنمية أيضا مع الزيادة الملحوظة في أعداد السكان تشهدها منذ فترة مصر والسودان فالمطلوب حوارات بناءة وصولا لاتفاق يرضي عنه الجميع ويتفق عليه الجميع,أما الاتفاقات التي تغرد بعيدا عن السرب فمصيرها الفشل,ومن الممكن أن تثير مشكلات نحن جميعا في غني عنها,بينما التعاون المشترك والاستثمارات في دول الحوض كفيلة بوأد هذه الخلافات في الرؤي بالنسبة لقضية المياه.