أعلنت وزارة الثقافة اعتزامها ربط مبني المتحف المصري الكبير الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم بمنطقة الأهرامات في الجيزة,حيث يقام المتحف بطريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوي علي مساحة117فدانا,وسيكون الربط من خلال طريق طائر يتم إقامته أسفل الهضبة بما لا يضر ببانوراما المنطقة.
قال فاروق عبد السلام المشرف علي مشروع إنشاء المتحف,إن المتحف سيتم تجهيزه لمقاومة أي أخطار طبيعية أو بشرية من زلازل أو حروب ومن المقدر أن يحقق عائد تكلفته خلال 12عاما عقب افتتاحه للزيارة السياحية,ومن المتوقع افتتاحه في عام2011.
وأوضح أنه تم الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية من إنشاء أكبر متحف بالعالم الذي يوصف بأنه مشروع القرن الأثري.فيما شملت هذه المرحلة المركز الدولي للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء ومحطتي محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع,وينتظر افتتاح هذه المرحلة خلال أسابيع قليلة.
وقامت وزارة الثقافة بطرح المرحلة الثالثة والأخيرة للمشروع في مناقصة عالمية وتتضمن إنشاء المبني الرئيسي للمتحف,وستبلغ تكلفته550 مليون دولار تقريبا,منها100مليون تمويل ذاتي من المجلس الأعلي للآثار,و300 مليون دولار قرض ياباني ميسر يسدد بعد فترة سماح 20عاما وبفائدة بسيطة1.5% إضافة إلي150 مليون دولار من التبرعات والمساهمات المحلية والدولية حيث تم حتي الآن جمع8ملايين دولار.
وانتهت اللجنة الأثرية للمتحف من اختيار وتوثيق20ألف قطعة,علي أن تنتهي من هذه العملية خلال الشهر المقبل,حيث سيتم تسجيلها علي الوسائط الإلكترونية,بالإضافة إلي عمل بطاقة خاصة بكل قطعة للتيسير علي الباحثين والدارسين وحمايتها من السرقة,فيما سيتم إنشاء منطقة ترويحية علي مساحة25 فدانا من المساحة الكلية للمتحف لخدمة السياح الأجانب والوافدين علي مدار الساعة,بحيث لا تصبح مرتبطة بزيارة المتحف نفسها,بما يساهم في خدمة الزائرين لقضاء أكبر وقت ممكن في هذه المنطقة الغنية بمعالمها السياحية والتاريخية.
وبإنشاء المتحف سيصبح من حق المجلس الأعلي للآثار بيع العلامة التجارية للقطع المعروضة فيه,وهو ما سيساهم في توفير فرص عمل للشباب في المتحف لإعداد نماذج للقطع الأثرية وغيرها من الأعمال طبقا لدراسات الجدوي للمشروع والتي اتسمت بالدقة الشديدة وقام بها خبراء أجانب.