راسلتني فتاة في العشرينيات من عمرها .. تخبرني أنها علي وشك الانتحار .. ## أحببت شابا حبا جما .. ارتبطت به منذ أربع سنوات .. الكل يعلم قوة ارتباطنا .. لا استطيع التخلي عنه فقد صار في دمي ..وعندما تقدم لخطبتي قام والدي بالسؤال عنه مثلما يفعل أي أب .. وللأسف علم أن خالته غيرت ديانتها منذ سنوات من المسيحية إلي الإسلام .. ثار أبي ثورة عارمة .. وقال لي :## لو ده آخر راجل في الدنيا مش هاتتجوزيه ## … انكفأت علي نفسي قاطعت الدنيا مجبرة بعد أن جردني من الموبيل والإنترنت ومنع عني التليفون الأرضي .. لا أعلم كيف يفكر الآباء في حياة أبنائهم .. وما ذنب حبيبي الذي جاء إلي الدنيا ليجد نفسه منتسبا إلي عائلة تنتمي إليها سيدة غيرت ديانتها يوما ما .. وما ذنبي أنا لأجني ما لم أفعله .. ما ذنب كلانا: لماذا نصبح ضحايا لذنوب لم نرتكبها ..؟؟ أنا تعيسة وبائسة ..
رد المحررة
رسالتها قصيرة وليست بها أية معلومات إضافية.. لكنها تعبر عن حال عائلات كثيرة .. وشبان وشابات يتعرضون لنفس المصير بسبب التفكير العقيم الذي يمارسه الآباء علي أبنائهم .. وهنا لا يمكنني أن أوجه ردي إلي البائسة الصغيرة .. إنما لابد أن أوجه ردي إلي الوالد الذي استخدم سلطته الأبوية ليقهر فتاة في مقتبل عمرها وشابا لا ذنب له في الحياة إلا أن خالته أسلمت .. أيها الجبار .. الله يغفر الذنوب ولا يرد خاطئا مهما بلغ جرمه ونكرانه .. ولم نقرأ في المسيحية ولا في الإسلام ولا حتي في ديانات من عبدوا إلهة من الأبقار والأصنام أنهم اتخذوا من ذنب إنسان ذريعة لعقوبة أخر .. فأي قانون احتكمت إليه علي ابنتك لتكسر قلبها وما زال غضا ليشيخ .. أي عرف ؟؟ أي دين ؟؟ أي تعاليم سماوية كانت أو أرضية حركت القسوة في عروقك إلي هذا الحد ؟؟ والعجيب في الأمر أن المعتاد أن من يفكر بهذا المنطق هم والد العريس إن كان الأمر مرتبطا بالعروس .. لأنه لدي البعض يمثل عارا .. مع الملاحظة أنه أمر غير مقبول أيضا ..
اتق الله في ابنتك وحبيبها .. فبأي حق تتخذ مكان الله وعمله لتحكم بين البشر هل أنت وكيل الله علي الأرض حتي تتنبئا بالمستقبل .. وتري أن الشاب سوف يفعل مثلما فعلت خالته أجلا أو عاجلا ..فربما تختار لها زوجا هو الآن مكتملا من وجهة نظرك ثم تنقلب الأوضاع ليفعل ما لم تتوقعه فالنفس البشرية بئر عميق .. لا يمكن أن تتوقع ما في باطنه وما فشل هو في إخفائه .. ربما ينجح آخر في إخفاء ما هو أشد وطأة فلا تتوسم في نفسك كاشف الأسرار ومالك الأخبار فاليوم تدين غدا تدان .
… تضحية المحبين بذل ..عطاء ..غفران بلا حدود شريطة ألا يفسد الغفران الطرف الآخر الذي صار مدللا من كثرة التضحيات أيا كان هذا الطرف الزوج …الابن إلخ ..التضحية الباذلة تلاقي تقديرا واحتراما .. التخلي منزوع من قاموسها .. العمد في الإيذاء أبعد ما يكون عنها .. الإخلاص بين الطرفين عمادها .. لكن عندما يتحول الأخلاص والوفاء إلي استثناء وتصير القاعدة هي الخيانة .. عندما يصير التخلي والإيذاء والتجاهل ماحا تحت راية التضحية .. عندما يقبل المضحي علي نفسه كل هذا .. وهو يعلم جيدا أنه بالنسبة لمن يحصد التضحية لا يعدو كونه اسما في جدول .. مهددا بالطرد منه في كل لحظة وربما مع تغير الحالة المزاجية ..
انتقام المدمنين
شاب في الثلاثينيات من عمره .. إنه من جوف الصعيد .. يعمل كتمرجي لدي طبيب .. كسائر من هم في مثل ظروفه يريد دائما إضافة دخل إلي راتبه .. بالاتفاق مع الصيدلاني المواجه للعيادة رتبا لتحويل كافة المرضي إلي الصيدلية الخاصة بالثاني لصرف ## روشيتات العلاج ## مقابل مبلغ بسيط عن كل روشتة .. حتي هنا يبدو الأمر .. مجرد سمسرة .. بعد فترة تلاحظ أن جميع المرضي لدي الطبيب يذهبون لشراء الأدوية من صيدلية .. قال أحدهم للطبيب …إن التمرجي يدفعنا دفعا للذهاب إلي تلك الصيدلية وهو أمر منفر .. تعارك الطبيب مع التمرجي.. أمره بالتوقف عن حث الناس علي الشراء من مكان محدد فهذا يسيء إلي سمعة العيادة .. توقف الشاب لفترة ثم عاود الحث من جديد .. تري لماذا عاد ؟؟ يقول الشاب :## رجعت له تاني لأنه كان بيديني حقن مقوية وكنت محتاجها .. كان بيدههالي ببلاش .. بعد شوية حسيت إني عايز أسأل عن نوع الحقن دي وكنت باشوف اسمها علي العبوة الإزاز .. فعرفت أنها مدمرة حقن مخدرة .. مش عارف عمل كده ليه معايا رحت لدكتور إدالي علاج مش عايز أخده التحاليل قالت إن جسمي فيه كمية كبيرة من المخدرات .. وسحبها هايكون تدريجي .. زهقت ماكملتش .. بس عايز انتقم منه .. لازم انتقم منه ده ضيعني .. بسبب الحقن دي سبت خطيبتي .. وشغلي .. وبقيت شبح مجرد مسخ .. بس أنا ماليش ذنب هو إللي عطهالي ## .
أنهي الشاب كلامه .. ولم أستطع أن أحتفظ بهدوئي فصرخت به: ##يعني أنت عايز تقوللي إنك سنة كاملة بتاخد مخدر ومش داري ومش فاهم التغيرات إللي بتحصل في جسمك ؟؟ عايز تقول إنك حمل وديع وماكنتش تعرف ؟؟ صعب جدا أصدقك .. علشان كده صعب جدا أساعدك إلا إذا قلت الحقيقة كاملة .. ولما تقدر تقول الحقيقة كاملة ساعتها بس أقدر أساعدك ## .
لا أعرف لماذا لم أصدق أنه علي غير علم بما جري فقط شعرت أنه يحاول أن يبدو أمام المسئول عن باب افتح قلبك أنه مظلوم أملا في مساعدته .. وهو أمر خاطيء فمن يحتاج مساعدة ليس المخدوع ولا المظلوم فقط .. لكن كل من وقع في أزمة .. ولم يجد بجواره قريبا أو خلا وفيا يمد يديه إليه لينقذه .. ليس المحتاج إلي المساعدة فقط هو البريء وإنما المحتاج بالأكثر هو من يود الرجوع عن الحياة الخاطئة إلي حياة مستقرة أمنة .. محترمة .. لذلك أناشدك أن تأتي إلينا بالحقيقة كاملة أملا في عدم عودتك لما دمر عاما كاملا من حياتك .. كذلك علينا العلم باسم الصيدلية والإبلاغ عنها حتي لا يقع البعض في ذات مصيرك ونحمي آخرين قد يخدعوا بالفعل .. نحن في انتظارك بلا تجميل ولا تهويل ولا رتوش تحاول أن ترسم بها صورة مزيفة للواقع فأنت تستحق المساعدة فقط عليك بالنية الخالصة في الشفاء .
=========
أيدي الحب
امتدت أيادي الحب بالمبالغ التالية:
1000 جنيه فاعل خير
2000 جنيه فاعل خير بالإسكندرية
200 جنيه علي روح المتنيح أمين رفعت نصيف والمتنيحة عفيفة نجيب زخاري
1200 جنيه علي روح المرحومة إميليه فهيم جريس بجرجا
1200 جنيه من عطايا الرب
200 جنيه فاعل خير
500 جنيه طالبة العناية الإلهية بأسيوط لحالة الطفل كيرلس
1000 جنيه م.ف.ي من يدك وأعطيناك بأسيوط لحالة الطفل كيرلس
500 جنيه من يد الرب بأسيوط لحالة الطفل كيرلس
600 جنيه من يد الرب بأسيوط لحالة الطفل كيرلس