شجعت زيادة عدد الأشخاص الذين تستقطبهم المدونات, مؤسسة بيت الأدب علي استقطاب الشباب من أجل تعليمهم أساليب الكتابة الصحفية والأدبية في الشبكة العنكبوتية, عن طريق تناول قضايا الحياة اليومية وعنف الشباب.
في بداية تسعينيات القرن المنصرم كانت المجلات المدرسية تعد المكان الذي تنشر فيه الموضوعات التي يكتبها التلاميذ والطلبة لكن هذا الوضع تغير بالنسبة للكثيرين, خاصة وأن المجلات المدرسية تصدر عن مدرسة واحدة وتباع في فترة زمنية معينة.
صفحتي مشروع ثقافي
تحت عنوان صفحتي نظم مشروع ثقافي في بيت الأدب في مدينة كولونيا الألمانية يهدف إلي تعريف المشاركين الشباب, الذين تتراوح أعمارهم بين سن الـ14 والـ.19, بطريقة الكتابة الصحفية والأدبية. وقام المشاركون البالغ عددهم 60شابا وشابة بكتابة أشعار وريبورتاجات ونصوص نثرية.
أما موضوعات هذه النصوص فكانت تدور حول المدرسة واليوم النمطي والحرب وعنف الشباب وحقوق الإنسان. وذلك تحت إشراف صحفيين وكتاب. ورأي التلميذ فاسيلي, المشارك في هذا المشروع, أن كتابة النصوص التي تنشر عبر شبكة الإنترنت أكثر سهولة من غيرها, حيث إن المقال المنشور علي الإنترنت يمكن فتحه فورا, كما يمكن لأناس كثيرين قراءته بالمجان.
ويدرك فاسيلي, ابن الخامسة عشر ربيعا, تماما ما يتحدث عنه, فقد أسس جريدة خاصة للحي الذي يقطنه قبل ثلاثة أعوام, بدأ بنسختين ليصل العدد مع مرور الوقت إلي خمسين نسخة. وهو يشارك حاليا بفعاليات صفحتي من دون نسيان واجبات المدرسة, التي قد تشكل أعباء إضافية علي التلميذ.
حاجة إلي الدعم المالي
ليست مجلة صفحتي الإلكترونية مجانية تماما, إذ تدعمها جهات ذات توجهات ثقافية واقتصادية متعددة. فليس بمقدور بيت الأدب في كولونيا تحمل المصاريف المالية بمفرده, إضافة إلي أن الصفحة الإلكترونية بحاجة إلي برمجة وعناية. وشكل الصفحة يجب أن يبدو جذابا لزوارها.
تري كرستين -عمرها 16عاما- التي تقضي بضع ساعات يوميا علي الشبكة العنكبوتية, أن الصفحة تعطي انطباعا جيدا لزوارها. أما أكثر ما أعجبها فينصب علي المجتمعات الافتراضية, إذ يمكن للزائر أن يضع صورة شخصيته الخاصة, وبإمكانه التحاور مع زوار آخرين في ستة منتديات علي الأقل, ويتم تبادل التجارب مع الآخرين. وفي ظل ذلك كله تبقي مجلة صفحتي الإلكترونية أوسع انتشارا من مجلة مطبوعة أو علي الأقل فهي أكثر فعالية.