في تطور منقطع النظير تشهد الطبقة الوسطي في المكسيك حراكا جديدا حيث تمثل في الوقت الحالي المستوي المعيشي المنتعش للمكسيكيين وذلك منذ كساد عام 1995, وعلي حد قول المعلقين فإن الصورة المتمثلة في المكسيك تتكرر في دول أمريكا اللاتينية ويزعمون أن المنطقة في طريقها لإفراز طبقة متوسطة من طراز جيد المستوي شاملة التحسن بدءا من الجانب السياسي وصولا إلي الجانب التجاري.
الجدير بالذكر أن ما تحتاجه الطبقة الوسطي الآن هو مزيد من المدارس عالية الجودة فالتعليم قادر علي تضييق الفجوة بين الأجور والاستهلاك.
من المعروف أنه قد تم البدء في تفعيل إجراءات التطوير في نييزا إحدي مناطق مكسيكو سيتي منذ الثمانينيات بتحويل الشوارع غير النظيفة والترابية إلي أخري أكثر نظافة ومسفلتة ومصطف حولها الكثير من المطاعم والصالات الرياضية التي ساعدت وساهمت في توفير فرص العمل والحد من البطالة وكذلك التحول من السكن في الأكواخ ذات الطابق الواحد إلي منازل أكثر راحة ومكونة من طابقين أو ثلاثة طوابق.
ولا يخفي أنه منذ العام الماضي وضاحية نيزا تواجه منافسة أشد ضراوة من المحالات الكبري والمولات في ضواحي الولايات المتحدة الأمريكية مع العشرات من المحال والسينما.
ويؤكد لويس أيالا وهو صحفي مولود في نيزا ويعمل حاليا في بلدية الضاحية: أنه رغم ما سبق فلايزال الناس في نيزا فقراء فهم من قبل كانوا في حاجة إلي دراجات للذهاب إلي الأسواق والآن فأقل شيء يحتاجونه هو سيارة فولكس فاجن مستعملة من أجل الغرض ذاته ويتوقون إلي قضاء عطلة نهاية الأسبوع لعدة مرات في السنة حيث يذهبون في الوقت الحالي مرة واحدة فقط في العام إلي أكابيلكوا من أجل التنزه والاستجمام.
وبوجه عام فإن نجاح البرامج الاقتصادية في المكسيك يعد المحرك الأساسي لسطوع نجم الطبقة الوسطي التي يعقد الخبراء آمالا كثيرة عليها في بلوغ المكسيك مستوي مرتفع من الرفاهية عبر منظومة قوانين بدأت في التفعيل منذ عشرين عاما لدعم الاستثمار وتطوير سوق العمل مما يعود بالخير علي المواطن المكسيكي وتحديدا الطبقة الوسطي صاحبة التعليم والثقافة والاستهلاك ومن ثم إنعاش الأسواق الداخلية.
عن إيكونوميست