عبر أقباط ونشطاء ورجال دين عن استيائهم وخيبة أملهم بعد ظهور نتائج الوزارة الجديدة التي قام بتشكيلها الدكتور كمال الجنزورى وجاء لاختياره ببقاء أسامه هيكل وزير الإعلام فى منصبه ليمثل صدمة جديدة للأقباط بعد مطالبهم بإقالة هيكل عقب أحداث ماسبيرو الدامية التى اتهم فيها التلفزيون المصري بالتحريض المباشر على قتل الأقباط وقدمت عشرات البلاغات للنائب العام للمطالبة بالتحقيق مع وزير الإعلام وإقالته لمسئوليته على التلفزيون المصري فى هذه الأحداث وتواصل دوره وتضليله وتحريضه فى الأحداث التى وقعت مؤخرا بشارع محمد محمود بميدان التحرير وأكدوا ان بقاء هيكل يعنى أن المجلس العسكري مازال يقوم بدوره ووصيته فى تشكيل الحكومة .
أعتبر ممدوح نخلة مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان أن الإبقاء على أسامه هيكل فى الوزارة يؤكد أن عقلية نظام مبارك مازالت تحكم حتى الآن ويؤكد أن المجلس العسكرى مازال يدير كافة الأمور داخل الحكومة رغم ما قيل ان الوزارة كاملة الصلاحيات وبقاء هيكل هو أمر من قبل المجلس العسكرى الذى يتمسك به رغم اتحاد أصوات المصريين مسلمين ومسيحيين على ضرورة إقالته بعد ما تورط فيه التلفزيون المصري من مذبحة ماسبيرو وأحداث شارع محمد محمود بالتحرير .
وأضاف أن هذا الاختيار يمثل استفزاز لمشاعر الأقباط وتوجيه صدمة لهم بعد أن كانت جميع التوقعات تجزم برحيل هيكل فى هذه الوزارة او إلغاء وزارة الإعلام ، وهذا يدل ان تعليمات التى جاءت بالتلفزيون فىى أحداث ماسبيرو لم تخلو من توجيهات المجلس الذى احتفظ بهيكل كنوع من التقدير له .
ويرى رامى كامل عضو المكتب السياسى باتحاد شباب ماسبيرو ان بقاء هيكل يؤكد انه توجيه مباشر من المجلس العسكرى وسيطرته على الحكومة ولا شك ان هذا سبب حزن واستياء شديد للاقباط والقوى الوطنية وثوار التحرير الذين خرجوا فى مسيرات متتالية لاقالة الوزير وتقديمه للمحاكمة ، واضاف ان اختيار هيكل لا يعد الا كونه تكريم ومكافأة له لمساهمته فى إباحة وقتل المصريين سواء فى ماسبيرو أو ميدان التحرير .
أما القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد يرى أن الاختيار كان مفاجئة وغير مبرر ولكن بقاء هيكل يعنى أنه أمر من المجلس العسكري وأن الوزارة ليست كاملة الصلاحيات ولا نستطيع القول غير ” ربنا موجود “
وأكد الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة أن الاختيار يثير علامات استفهام ولا نجد مبرر فيما يحدث بعد المعارضات الشديدة من كافة التيارات الوطنية حول اداء التلفزيون المصري والقائمين علية
ويتفق الدكتور القس إكرام لمعى المتحدث باسم الكنيسة الانجيلية ان هذا الاختيار وإبقاء هيكل هو امر من المجلس العسكري لتظل بهذا الاختيار حكومة الإنقاذ الوطني غير كاملة الصلاحيات وهو ما يمثل صدمة جديدة للشارع المصري الذى شن انتقادات لوزارة الإعلام والتلفزيون المصري لدوره التابع والسلبي فى أحداث ماسبيرو والتحرير وإبقاء شخصا أخطا فى حق المصريين وتسبب فى سيل من الدماء وعدم تحويله للتحقيق ومعه المذيعة رشا مجدي رغم عشرات البلاغات التى قدمت ضدهما .
أما هانى رمسيس عضو مكتب اتحاد ماسبيرو فقال إن الإبقاء على هيكل هو تحصينه وحمايته من الملاحقات القضائية والقانونية التى تطارده بعد أحداث ماسبيرو والتحرير ، والاختيار يطرح تساؤلات حول تصعيب الجنزورى من موقفه رغم الاحتجاجات التى وجهت إليه ورفضه وهو اليوم يواصل تعنته ورفض المطالب الشعبية بإقالة اسامه هيكل رغم وجود المئات من الإعلاميين الذين يتميزون بكفاءة اكثر تتجاوز خبرات هيكل المحدودة الذى فشل فى خلال فترة قصيرة فى تغير مناخ الإعلام الرسمي الذى فقد الثقة داخل الشارع المصري
—
س.س
٣ ديسمبر ٢٠١١