عرفته في دار الهلال..كان في منصب رفيع مديرا للتحرير ومسئولا عن قسم المعلومات عندما كانت دار الهلال تضم أضخم أرشيف للمعلومات وأندر الصور بين جميع المؤسسات الصحفية…وقد تبعثرت هذه الثروة -بعد أن ترك المؤسسة-لتثري مخزونات الصحف العربية خارج مصر.وكان عضوا في مجلس الإدارة.
انتخب عضوا في مجلس نقابة الصحفيين وشغل منصب أمين الصندوق لعدة دورات.
تخرج في الجامعة الأمريكية وكان يجيد بطلاقة اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
اشتهر بالسماحة الدينية وحب الآخر,وكانت له شعبية واسعة في دار الهلال وفي الوسط الصحفي كله…حتي أنه كان يحصل في أي انتخابات علي أعلي الأصوات.
وقد استقبلته جريدة وطني رئيسا للتحرير في الفترة من8يناير 1967 إلي25يونية 1967 ولم يستطع أن يواصل رسالته في وطني لانشغالاته الكثيرة في مؤسسة دار الهلال وفي نقابة الصحفيين.
ذات يوم وهو يمارس عمله في النقابة داهمته لجنة لاستلام أموال الصندوق فقد صدر للتو قرار من محمد فايق وزير الإرشاد في ذلك الوقت بحل مجلس النقابة وكان النقيب وقتها حافظ محمود.
وبعد ثلاثة أشهر أجريت الانتخابات وعقدت الجمعية العمومية بحضور جميع الصحفيين لأول مرة في تاريخها,وأعيد انتخاب نفس المجلس المنحل بالإجماع.
وفي اليوم التالي صدر قرار آخر بحل المجلس علي أن تعاد الانتخابات بعد عام كامل يكون كافيا ليرتب الاتحاد الاشتراكي أوراقه ويكون قادرا علي السيطرة لآخر نقابة قاومت هيمنة النظام الناصري.وبعد عام أجريت الانتخابات وتباعد الصحفيون عنها ولم يتقدم للترشيح سوي 12عضوا وهو العدد المطلوب لعضوية المجلس ونقيب واحد من الاتحاد الاشتراكي بعد عام ملئ بكل وسائل الإرهاب والتهديد.
في هذه المرحلة أصيب شريف فام بالهم الوطني وبالاكتئاب فحمل جواز سفره وتوجه إلي السفارة الكندية…خرج هو وأسرته ولم يعد.
غاب شريف فام وترك في النفس غصة وحزنا لا يشفي.