عادل منير
قررت البورصة المصرية استمرار اغلاق البورصة المصرية لحين استقرار الاوضاع بالبنوك المصرية وسيتم الاعلان عن موعد استئناف العمل قبل 48 ساعة من بدء التداول. اثار هذا القرار حفيظة شركات السمسرة ، وحذروا يحذرون من تعرضهم لخسائر فادحة قد تزج ببعضها في هاوية الافلاس. لكن بعض رؤساء الشركات يرون في الصورة جانبا مشرقا في المدى الطويل.
تغلق البورصة ابوابها منذ 30 يناير الماضى عقب اندلاع الاحتجاجات الشعبية .وذلك بعد أن هوت نحو 16 % في اخر جلستي تداول.وستظل البورصة مغلقة الى أن تعمل البنوك المصرية بشكل منتظم. وقرر البنك المركزي اغلاق البنوك حتى الاسبوع القادم بعدما نظم الموظفون في عدد من البنوك المملوكة للدولة اضرابات في وقت سابق هذا الاسبوع.
وحذر هشام توفيق رئيس مجلس ادارة شركة عربية أون لاين للوساطة في الاوراق المالية من أن شركات السمسرة التي يعمل بها الاف الموظفين مهددة بالافلاس. وقال “المصروفات مستمرة حتى الان بشركات تداول الاوراق المالية وحصيلة الايرادات صفر.” واضاف ان المشكلة الكبيرة الان هي أن عدد شركات السمسرة بمصر حوالي 143 شركة أغلبها رأسمالها أقل من مليون دولار وشغلها غير محدد ويتوقف على عدد العمليات التي تنفذها بالسوق.” ونوه الى أن “الكثير من هذه الشركات أعطت تسهيلات مالية للعملاء في الايام الاخيرة وستدفعهم هذه التسهيلات للتصفية عند بدء التداولات وبالتالي ستسجل هذه الشركات خسائر كبيرة قد تتعدى رأسمالها وهو ما يهدد الكثير منها بالافلاس.”وبلغت خسائر البورصة المصرية في اخر جلستي تداول يومي 26 و27 يناير نحو 70 مليار جنيه (12 مليار دولار) وسط موجة بيع هائلة من المستثمرين الذي أثارت الاحتجاجات مخاوفهم.
وناشد هاني هنداوي رئيس مجلس ادارة شركة العروبة للسمسرة في الاوراق المالية السلطات مد يد العون لشركات السمسرة حتى لا تختفي كليا من السوق بسبب خسائرها الهائلة. وقال “لابد أن تنظر الرقابة المالية الى شركات السمسرة التي تقل رأسمالها عن ثلاثة ملايين جنيه لانها اذا لم يتم مساعدتها في الفترة المقبلة ستختفي هذه الشركات من السوق تماما.”
ويؤكد ياسر سعد رئيس مجلس ادارة شركة الاقصر لتداول الاوراق المالية تعرض شركات السمسرة لخسائر كبيرة بسبب الاحتجاجات بعد ما تكبدته من خسائر في 2010. وقال “شركات السمسرة تخسر منذ بداية الازمة. هذا هو الاسبوع الثالث الذي لم نعمل به بعد. 80 % من شركات السمسرة تكبدت خسائر في 2010 ونسبة 20 بالمئة الباقية ستجدهم حققوا تراجعا في أرباحهم.”
ويرى باسم رضا رئيس مجلس ادارة شركة أمان لتداول الاوراق المالية أن شركات السمسرة هي الخاسر الاكبر من ثورة يناير. ويقول “قطاع السمسرة هو المتضرر الاكبر من الاحداث الاخيرة. فالبورصة تأثرت بعد مظاهرات 25 يناير ومن قبلها أحداث تونس. القيمة السوقية للاسهم المصرية خسرت نحو 100 مليار جنيه منذ أزمة تونس.”وقال “نحن القطاع الوحيد الذي لم يعمل بعد بالدولة حتى الان.
—————————
م.م