قديما قال الشاعر شباب قنع لا خير فيهم وبورك في الشباب الطامحينهذا ما تذكرته حينما نظرت وأنا في طريق حياتي إلي حال الشباب في هذه الأيام وما وصل إليه من حالة التراخي واللامبالاة فكل شيء سهل وجاهز ديليفريأو لنقل عن حال هؤلاء الشباب شباب ديليفري.
فمن السهل علي الشباب أن يخرج من جيبه 30 جنيها أو 50 جنيها لشراء سندوتشين!وشباب يجلس بالساعات أمام شاشات الكمبيوتر دون هدف وحين يجوع يضغط علي مفاتيح المحمول ليتصل بكل تاني-وكل تاني وفول تاني وياريت تيجي علي الفول تانيليجد نفسه وقد دفع فاتورة عن سندوتشين 50 جنيها+5 جنيهات توصيل+5جنيهات بقشيش لعامل التوصيل غير مكالمة التليفون ولا بلاش المكالمة هي جات علي دي.
وفي نظرة موضوعية حول هؤلاء الشباب وما يفعلونه يقولون وهانشتغل ليه ما الخير كتير والفلوس كتيرة..صدقوني أيها الأحباء لم يكن العمل من أجل المال فقط والربح ولكن من أجل تحقيق الذات فلا يكفي أن يشعر الشاب أنه خريج إحدي الكليات وحاصل علي شهادة لكي يحقق ذاته.وإذا تكلمت مع هؤلاء الشباب كانت إجابتهم يعني نشتغل إيه ماهو مفيش فرصة عمل في تخصصاتنا إزاي أكون خريج كلية العلوم مثلا وأروح أشتغل محصلا ولامندوبا في شركة أو بائعا في محل.
العمل ليس عيبا للشاب فهناك بنات مؤهلات عليا وخريجات كليات قمة يعملن في البيع وما إلي ذلك.فهذا شرف وهل من المعقول أن يسافر شبابنا إلي المهجر بنفس مؤهلاتهم ليعملوا في غسيل الأطباق ومسح دورات المياه ولاهو الشيخ البعيد مره باتعكما يقول المثل..هل يصح أن يكون هناك 2 مليون عاطل في مصر ثلثهم من حملة المؤهلات العليا.
العمل شرف وواجب مقدس فلا يصح أن يكون الشاب عاطلا ويطلب احترام المجتمع لمجرد أنه حاصل علي بكالوريوس أو حتي دكتوراه,فاحترام المجتمع يأتي من خلال العمل والكفاح والله لاينسي التعب ويكافئ كل إنسان علي تعبه في الوقت المناسب.