عادل منير
قال محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية إن وفاة الشيخ ناصر الخرافى أحزنت كل المصريين لما مثلته هذه الشخصية من قيمة كبيرة لدى مصر إلا أنه أكد أن ذلك لن يؤثر على أعمال شركاته في مصر ويجب على وسائل الإعلام إدراك أن هناك فصل كامل بين الأشخاص والشركات خاصة وأنه عندما تكون هذه الشركات لديها قوائم مالية قوية وأداء مالى جيد وإدارة تنفيذية فلا خوف على الإطلاق من تأثر أسعار أسهم هذه الشركات بوفاة رئيس مجلس إدارة، أو غير ذلك من الأمور المؤثرة على الشركات. وجاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته البورصة المصرية صباح اليوم الاثنين بحضور مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي لشباب إتحاد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 .
حضر أفتتاح الجلسة شباب إتحاد الثورة تأكيداً على الإيمان بأن الشباب كانوا هم مفجرو شرارة ثورة 25 يناير والتي أنطلقت عبر شبكات التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت ليغيروا الصورة الذهنية المتكونة لدى المصريين حول الشباب بقدرتهم على خلق المبادرة وتحمل المسؤولية وهو ما سيجعل من شباب مصر خلال السنوات المقبلة عماداً للنهضة الأقتصادية التي ستشهدها مصر، والتي من المؤكد أنها ستقوم على توزيع أكثر عدالة لثروات مصر، بالإضافة لدور إقليمى أكبر على ملعب السياسة الدولية.
وتحدث تامر القاضى عضو المكتب التنفيذى لإتحاد شباب الثورة عن تفاؤله الكبير بقدرة شباب وكل مواطنى مصر على تحقيق نهضة أقتصادية وسياسية يجعل من مصر نموذجا يحتذى به في العالم كله، ودعى القاضى كذلك كل المصريين للاستثمار في البورصة كاستثمار أمن على المدى الطويل مؤكدا على أهمية مشاركة كافة المصريين في ذلك ولاسيما المصريين العاملين خارج مصر خاصة وأن ذلك يمثل مسؤولية واجبة عليهم خاصة وأن العالم بأسره يتابع الأن عن كثب ماذا سيحدث في مصر بعد الثورة.
وأكد د. عبد الرازق عيد المنسق العام للمكتب التنفيذى لإتحاد شباب الثورة على إعتزازه بمشاركة الإتحاد في الدعوة لدعم البورصة المصرية مشيراً إلى أن إتحاد شباب الثورة لا يدخر جهداً في دعوة كافة المصريين خارج مصر لدعم بورصة بلادهم، كما أشاد بجهود إدارة البورصة المصرية فى دعم نشر الثقافة المالية داعياً لتفعيل المزيد من المحاضرات التثقيفية للشباب بأهم وأبرز مفاهيم أسواق المال.
وقال محمد السعيد عضو المكتب التنفيذي لإتحاد شباب الثورة أن الشعار الرئيسى للإتحاد هو “معاً نبني مصر” مشيراً إلى أهتمام الإتحاد بعقد لقاءات شبه يومية مع المسؤولين المصريين لبحث وطرح الرؤى الممكن تفعيلها لصالح مصر.
وتحدث رئيس البورصة المصرية عن رئاسته مؤخراً للمنظمة الدولية شركات الإيداع المركزى مؤكدًا أن فوز مصر برئاسة المنظمةWFC يعد شرفا كبيراً لمصر والعرب وأفريقيا خاصة وأن المنظمة تضم 114 شركة تمثل 114 دولة ، كما شارك في المؤتمر الأخير للإعلان عن تأسيس المنظمة أكثر 267 شخصا ممثلا لهذه المنظمات فى كيب تاون بجنوب أفريقيا يوم الجمعة الماضية.
وأعرب عبد السلام عن إنبهار المجتمع الدولى ممثَّلا في حضور المؤتمر الأخير في جنوب أفريقيا بالأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر وتداعيات ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن كافة الحضور أعربوا عن تفاؤلهم بمستقبل مصر بعد الثورة التي ستعيد توزيع ثروات هذه البلاد بشكل عادل.
وبالإشارة إلى القضايا التي تنظرها جهات التحقيق بشأن شركات مدرجة فى البورصة أكد محمد عبد السلام أن الشركات العقارية التي تتم مقاضاة رؤساءها في قضايا متعلقة بأراضى كانت مملوكة للدولة لن تتأثر مالياً بشكل كبير بأحكام القضاء خاصة وأن أحكام المحاكم لن تلزم مساهمى هذه الشركات بالسداد الفورى وإنما سيتم تحميل الإلتزام المادى على قوائم الشركات المالية لفترة زمنية طويلة وليس بشكل فورى، وبالتالى فتأثير ذلك على الدخل السنوى للشركات سيكون محدودًا نوعاً ما.
وأجاب عبد السلام على تساؤلات الصحافة حول رد فعل البورصة بشأن بعض ما تتناوله وسائل الإعلام من إتهامات موجهة لبعض مسؤولي الشركات المقيدة أكد رئيس البورصة المصرية أن إدارته لا يمكنها التحرك وإتخاذ قرارات إلا وفقاً لمخاطبات أو قرارات رسمية صادرة عن جهات التحقيق وليس وفقا لشائعات أو أنباء غير مؤكدة.
==
س.س