وطني الدولي.. ثمرة وطني الأم
بتلقائية وكلمات بسيطة.. تحدثت سامية سيدهم, مديرة تحرير وطني الدولي باللغة الإنجليزية.. وفي رقة بالغة أعربت في بداية كلمتها عن سعادتها وسعادة أسرة وطني بحضور قداسة البابا وتشريفه ومشاركته للجريدة في احتفالها بعيدها الخمسين.
وعن قصة وطني الدولي قالت إنه ثمرة وطني الأم, وإن كانت وطني الأم تحتفل اليوم بخمسين سنة فإن وطني الدولي عمره ثماني سنوات فقط.. وهو فارق كبير, وهو – وهذا هو المهم – أنه ثمرة وطني الأم.
وطني الدولي – والكلام لسامية سيدهم – جاء نتيجة طلب كثير من المصريين الذين هاجروا للخارج وعاشوا هناك سنوات, وأصبح أولادهم وأولاد أولادهم لا يتحدثون العربية, فطالبوا بصفحات تتحدث معهم بالإنجليزية وتوزع مع وطني.. وكان هذا منذ سنوات في حياة الأستاذ أنطون سيدهم, ومن بعده يوسف سيدهم.. وكان الطلب ملحا, حتي أخذ يوسف سيدهم الموضوع باهتمام وسافر وقابل الشباب هناك.. وقرر أن تصدر وطني أربعة صفحات بالإنجليزية وصحتين تعدان في أمريكا حيث أكبر تجمع للمهاجرين, وصفحتان تعدان بالإنجليزية أيضا في مصر, بالإضافة إلي صفحتين بالعربية.. وكانت الفكرة أن تتاح لهم فرصة الكتابة والتعبير عما يودون أن يقولوه.. واستغرقنا فترة طويلة في الإعداد لهذا الملحق.. وكانت خطتنا في البداية أن نقدم لأولادنا الثقافة المصرية والثقافة القبطية.. ولكن في زيارة تالية ليوسف سيدهم عرف منهم أنه يهمهم أيضا أن يعرفوا الكثير عنا في مصر.. كيف نعيش؟.. وما مشاكلنا؟.. وأنهم يودون من خلال ما نكتبه أن يعيشوا معنا ويعايشونا.. وبدأنا فعلا نركز علي ما يشغلنا في مصر ونقدمه لهم.. واعتمدنا في هذا علي جريدة وطني الأم التي تزودنا بهذه الموضوعات.. وحتي حينما كنا نحتاج إلي عرض موضوعات أخري مما لا تقدمه وطني الأم كنا نطلب من محرري وطني الأم أن يقدموها لنا.. وكنا ملتزمين في كل هذا بالخط الأساسي لـ وطني من مصداقية.
أضافت سامية سيدهم أن العمل في وطني ممتع جدا لأن الجميع يعملون بروح المحبة والتعاون.. وانتهزت المناسبة لتوجه الشكر لكل إنسان في وطني ساعد وطني الابن – وطني الدولي – واختتمت كلماتها قائلة: (إذا كان وطني الدولي هو ابني فإن وطني الأم هو أبويا).