أكد الدكتور طارق العوضي مدير المتحف المصري علي استمرار زيادة أعداد الوفود السياحية الأجنبية الزائرة للمتحف, وهو الأمر الذي يدعو إلي التفاؤل بتحقيق مزيد من التدفقات السياحية خلال الفترة المقبلة.
وقال إن المتحف استطاع خلال فترة قصيرة استعادة نحو 50% من زائريه مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي, معربا عن أمله في استمرار تدفق الحركة السياحية العالمية والعربية والمصرية لزيارة الآثار المصرية التي تزخر بها المتاحف والمواقع الأثرية في مختلف محافظات مصر وفي مقدمتها المتحف المصري.
وذكر العوضي أن وضع المتحف الذي أعيد فتحه في 20 فبراير الماضي وبدأ استقبال زائريه في 10 أبريل الماضي سليم وبخير, وذلك بعد الأحداث التي شهدها المتحف في أعقاب ثورة 25 يناير.
كما أشارإلي أنه يعد المتحف الوحيد في العالم الذي يضم حضارة شعب واحد فقط ويضم أكثر من 160 ألف قطعة أثرية إضافة إلي مومياوات لقدماء المصريين, وسجل كأثر تاريخي يعتمد علي نظام تأميني معتمد منذ 110 أعوام ويعتمد علي الإضاءة الطبيعية.
وأوضح أن وعي المصريين بأهمية المتحف والذي تجلي خلال تلك الأحداث التي استهدفت سرقة المتحف, حيث كون الشباب درعا بشريا لحمايته إلي جانب رجال القوات المسلحة التي تولت تأمينه لشغل الفراغ الأمني الذي كان قائما حينئذ.
وأكد العوضي أن 54 قطعةأغلبها من معدن البرونز غير أساسية تم سرقتها خلال تلك الأحداث فيما تم استعادة 23 قطعة منها ويتم العمل علي استعادة باقي القطع, مضيفا أن القطع الأثرية الأساسية مثل القناعات الذهبية ومنها قناع الملك توت عنخ آمون لم تمس ومؤمنة بشكل تام, كذلك الحال مع قاعات المومياوات وكذلك سرداب المتحف الذي يضم أكثر من 70 ألف قطعة فيما تم ترميم ما أصيب من قطع بمواد شمعية.