تعقد في واشنطن يومي الاثنين والثلاثاء القادمين قمة الأمن النووي التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتأتي القمة بعد عام علي طرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما, رؤيته لعالم خال من الأسلحة النووية في خطاب ألقاه في براج, وهي تشكل جانبا من سلسلة جهود تبذلها إدارته للحد من التهديدات النووية. ويسعي أوباما بقوة منذ بدأ حملته الانتخابية, إلي وضع نظام ضمانات أكثر إحكاما لتأمين كل المخزونات والمواد النووية في غضون السنوات الأربع المقبلة.
ويرغب أوباما في تقوية مبادرة أمن الانتشار التي أطلقها سلفه جورج بوش,والتي تضم أكثر من 90 دولة .
وأوضح أوباما أنه يرغب في تجميع كل المبادرات الدولية الأخري لاتخاذ نهج أكثر شمولا في التعامل مع هذا التهديد. وكان البيت الأبيض أعلن أنه يتوقع مشاركة 47 دولة في القمة بينهم رؤساء الصين هو جينتاو, والروسي ديمتري ميدفيديف, والفرنسي نيكولا ساركوزي, والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, ورؤساء وزراء تركيا رجب طيب أردوجان , وباكستان يوسف رضا جيلاني, والهند مانموهان سنج. كما ينتظر مشاركة رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو,( الرئيس الحالي للاتحاد الأوربي), ورئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دو كيرشنر ورئيس المكسيك فيليب كالديرون, ورئيس تشيلي سيباستيان بينيرا. ولن يشارك في القمة رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون,وينوب عنه وزير الخارجية ديفيد ميليباند.
كما ستشارك في القمة دول بينها الجزائر وأرمينيا وأستراليا وبلجيكا والبرازيل وكندا وتشيكيا ومصر وفنلندا وجورجيا وأندونيسيا وإسرائيل وإيطاليا واليابان والأردن وكازاخستان وماليزيا والمغرب وهولندا ونيوزيلندا ونيجيريا والنرويج والفلبين وبولندا وكوريا الجنوبية والسعودية وسنغافورة وسويسرا وجنوب أفريقيا والسويد وتايلاند وأوكرانيا وفيتنام.
ذكرت سوزان رايس, الممثلة الأمريكية الدائمة لدي الأمم المتحدة,أن حكومتها تتطلع إلي قمة الأمن النووي القادمة, وذكرت ##إننا ملتزمون بجعل القمة الجديدة مثمرة بقدر الإمكان##.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض أن إسرائيل أخبرتها أن نتنياهو لن يشارك في القمة,وأنه سيبعث نائبه ووزير الطاقة الذرية دان ميريدور رئيسا للوفد الإسرائيلي,وذلك بعد أن علم بنية مصر وتركيا مناقشة الترسانة النووية الإسرائيلية خلال المؤتمر.
وأضاف أن ##المؤتمر سيركز علي أمن المواد النووية وإقناع المشاركين باتخاذ تدابير عملية لضمان عدم حصول الإرهابيين علي هذه المواد##.
وتمر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بفترة فراغ منذ زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن التي عكست عدم رضا واشنطن عن سياسة إسرائيل الاستيطانية في القدس والضفة الغربية, مقابل جهودها لتنشيط عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويري خبراء أن الجهود الدولية للحد من خطر وقوع مواد نووية في الأيدي الخاطئة, ليست كافية,وتحتاج إلي أن تصبح أكثر شمولا وتركيزا.