كان الكتاب المقدس ركيزة أساسية في حياة وخدمة آبائنا الرسل الأطهار, ونلمح من بداية سفر الأعمال, وحينما وقف معلمنا بطرس, يوم الخمسين, يشهد للرب يسوع أمام جماهير اليهود والمتهودين, حيث كان هذا الجمع يتألف من ثلاث فئات:
1- اليهود المقيمين.
2- اليهود المشتتين في البلاد الأخري.
3- الأمميين الذين تهودوا.
وقف معلمنا بطرس يكرز بالرب يسوع, الفادي القائم, فأوضح كيف أن حلول الروح القدس, هو إتمام لنبؤة يوئيل النبي: ##إني أسكب من روحي علي كل بشر, فيتنبأ بنوكم وبناتكم, ويري شبا بكم رؤي, ويحلم شيوخكم أحلاما, وعلي عبيدي أيضا وإمائي, اسكب من روحي في تلك الأيام, فيتنبأون##.. وكان واضحا أن معلمنا بطرس يعطينا نموذجا هنا في أمرين:
1- دراسة الكتاب المقدس :
حيث كان دارسا ممتازا له واستطاع أن يقرأ, ويستنتج النبوة الخاصة بالخمسين, ويوردها صحيحة كاملة.
2- تدريس الكتاب المقدس :
بمعني أنه قد أورد الآيات, ليعرف الناس الكتب, عالما أن الكتب المقدسة تحكمنا للخلاص, ولنا فيها حياة أبدية (2تي 3 : 15, يو 5 : 39).
وقد أورد الرسول بطرس أيضا نبوات وردت في سفر المزامير ##كنت أري الرب أمامي في كل حين لأنه عن يميني لكي لا اتزعزع, لذلك سر قلبي وتهلل لساني, حتي جسدي أيضا سيسكن علي رجاء, لأنك لن تترك نفسي في الهاوية, ولم تدع قدوسك يري فسادا## (أع 25:2-27), وهي نبوة دقيقة عن قيامة السيد المسيح القدوس.. حيث أوضح معلمنا بطرس في منطق ممتاز كيف أن داود لم يكن يتحدث عن نفسه, فمازال قبره عند اليهود إلي اليوم.. أما يسوع فقد قام من الأموات.
الكتاب المقدس بالنسبة لنا هو:
? ينبوع حياة وتقديس.
? مصدر معرفة وفهم.
? موضوع كرازة وتعليم.
? دستور حياة وسلوك.
لهذا خصصت الكنيسة رتبة الأغنسطس لهذا الغرض, لنحيا حسب الكتاب, ولنذكر نصيحة قداسة البابا لنا ##احفظوا الإنجيل, يحفظكم الإنجيل##.