كان الرب قد وعد تلاميذه قبل الصعود, بأن ##الآيات تتبع المؤمنين## (مر 6), وقد نفذ الرب هذا الوعد مع التلاميذ بقدرة إلهية فائقة, أثبتت أن الكلمة التي يبشرون بها هي من الله, وأن الرب يسوع الذي يكرزون به هو الإله المتجسد, وهذه بعض الأمثلة:
1- معجزات يوم الخمسين (أع 2) :
الريح العاصفة :
إشارة لروح الله, فكما أن الريح نلمس ظواهرها دون أن نلمسها هي, كذلك الروح. وكما أن الريح هي أساس حياة الجسد, كذلك الروح أساس حياة الروح الإنسانية. وكما أن الريح يصعب وضع حدود لها, كذلك روح الله غير محدودة!.
ألسنة النار :
إشارة أخري لقدرة روح الله علي:
أ- التطهير.
ب- الإنارة.
ج- الدفء الروحي.
ألسنة اللغات :
* كمعجزة لغير المؤمنين فكيف لإنسان لا يعرف إطلاقا لغة ما, أن يتكلم بها برصانة؟.
2- شفاء المقعد (أع 3) :
* أكثر من أربعين سنة بلا عضلات أو أعصاب, وبعظام متهرئة, ##يمشي ويطفر ويسبح الله##.
* إشارة لتجديد المعمودية, والخلاص للإنسان المولود بالخطيئة, والمقعد روحيا, وكيف يقيمه اسم المسيح وعمل الروح القدس؟.
* ومع أن المقعد قام, وقد يتعثر ويسقط, ولكنه سرعان ما يقوم ثانية, هكذا ابن المعمودية قد يسقط, ولكنه يقوم بالتوبة.
3- حنانيا وسفيرة (أع 5) :
* وخطورة الكذب علي الروح القدس, الساكن في آباء الكنيسة المسئولين عن توبتنا وتوجيهنا.
* وخطورة الاتفاق علي الكذب, فالرب يري ويطالب.
* وخطورة انقسام القلب بين الله والعالم.
4- بطرس الرسول :
* صار معجزة – بحد ذاته – في قوة الشهادة, وفي الاستعداد للموت, حتي إنه رفض أن يصلب كسيده, بل صلب منكس الرأس.
* شفي المرضي: ##يا أينياس, يشفيك يسوع المسيح, قم, افرش لنفسك## (أع 34:9), وأقام الموتي: ##يا طبيثا قومي## (أع 40:9), وسلك تحت قيادة الرب بمعجزات, حين رأي الملاءة العظيمة المدلاه, في قصة كرنيليوس (أع 10:9), وكان الناس يحملون المرضي خارجا في الشوارع, ويضعونهم علي فرش وأسرة, حتي إذا جاء بطرس, يخيم ولو ظله علي أحد منهم… وكانوا يبرأون جميعا (أع 15:16,5), كما أنه خرج من السجن والأبواب مغلقة (أع 12).
5- بولس الرسول :
* أصاب بار يشوع الساحر بالعمي المؤقت, إذ يري أنه يفسد الوالي سرجيوس بولس عن الإيمان (أع 6:13-13), وذلك تأديبا له.
* وشفي مقعد مدينة لسترة, حتي تصور الناس الإله هرمس, وأن برنابا زفس, وقالوا ##إن الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا## (أع 8:14-18), وكفي الجموع بالجهد أن يذبحوا لهما! وأعطيا المجد للرب يسوع!!.
* وكما أخرج الملاك بطرس من السجن, فتح أبوابه مرة أخري لبولس وسيلا (أع 19:16-40), ##وكانا في السجن يصليان, ويسبحان الله##!!
* وكما أقام بطرس ##طابيثا## أقام بولس ##أفتيخوس## (أع 7:20-12).
* كما أن ملاك الرب أنقذه مع بقية الأسري, من غرق السفينة أمام الأعاصير والأمواج (أع 14:27-44).
* ##وكان الله يصنع علي يدي بولس قوات غير معتادة, حتي كان يؤتي عن جسده بمناديل أو مآزر إلي المرضي, فتزول عنهم الأمراض, وتخرج الأرواح الشريرة منهم## (أع 11:12-19).
* هذا الذي حول السجن في روما إلي مركز للكرازة, بالرسائل والمقابلات الشخصية.
إن رسل المسيح لم يصنعوا المعجزات, بل كانوا بأنفسهم معجزات, فهل كان من المتصور أن يتغير وجه التاريخ, وتنتهي الوثنية, بحفنة قليلة من الرجال؟ إن سر قوتهم الخارقة, في العلم والعمل, إنهم ##كانوا مع يسوع## (أع 4:13).
إن الاتحاد بالرب يسوع, هو سر المعجزات. والرب يسوع هو هدف المعجزة. فهل نحيا هذا الهدف, وذاك السر؟.