مازال مجزر عرب المدابغ بمحافظة أسيوط الذي أنشيء منذ عام 1981 يمارس نشاطه رغم مخالفاته التي تزداد يوما بعد يوم,والتي يشهد بها الجميع والاعتقاد السائد بأن أحد الأسباب القوية لارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والالتهاب الكبدي هو نتيجة اختلاط لحوم الماشية أثناء عملية الذبح بدمائها الملوثة داخل ذلك المجزر الموبوء,الذي تتراوح عدد ذبائحة من الماشية ما بين 80إلي 100 ذبيحة يوميا,يأتي هذا في ظل تهاون المسئولين المحليين سواء في الصحة أو الطب البيطري والتحرك ببطء تجاه حل المشكلة,ومن ثم تقارب التصريحات بين المصادر المسئولة لتحديد زمن الانتهاء من تجهيز ثلاثة مجازر آلية بدعم يقدر بنحو 18 مليون جنيه داخل الظهير الصحراوي لمدينة إسكندرية مبارك وعرب العوامر,الأمر الذي يعني ببقاء المشكلة دون حل لمدة تصل من عام إلي ثلاثة أعوام.
ونتيجة للحالة المتردية التي وصل إليها مجزر عرب المدابغ ناقش المجلس المحلي الموضوع أكثر من مرة لحسم الموقف وعليه قامت لجنة بزيارة المجزر وطالبوا بإخلاء المكان,فيما رفضت الجهات المعنية التعامل معه بالإصلاح والتطهير لزيادة التكاليف في الوقت الذي تم فيه بالفعل تخصيص مبالغ ضخمة لإنشاء المجازر الحديثة.
كما رفض المسئولون اقتراحا للبعض بأن يتم توزيع عمليات الذبح بصفة مؤقتة علي سلخانات بعض المراكز والقري المجاورة وعددها 30 مجزراليبقي المجزر العشوائي في صورته غير الحضارية يشكل بؤرة وبائية..ومثارا للعبث بصحة المواطن في أسيوط.