مع انتهاء العام الدراسي وموسم الامتحانات يتنفس جميع أفراد الأسرة الصعداء بعد ملابسات رحلة طويلة من الكفاح والمجهود المضني الذي ترك بصماته علي أجسادهم ونفوسهم, مما جعلهم في حالة من الإنهاك العصبي والجسدي, يستلزم معها البحث عن سبل للراحة والترفيه للتنفيس عن ضغوط الدراسة التي دامت شهور طويلة, ولكن من المؤسف أن تلك الراحة وذلك الترفيه يتطلب كفاحا من نوع آخر للحصول عليها بسبب ارتفاع تكلفة الرحلات والمصايف في ظل الزيادة المفرطة للأسعار فكيف يكون الحل؟. هذا ما سوف نبحث عنه لنساعد قارئنا علي الاستمتاع بإجازته الصيفية.
بسؤال حنان سمير ربة منزل أجابت أن المصيف يعتبر الفرصة الوحيدة للتنفيس عن الأسرة بعد عام دراسي طويل ملئ بالمجهود البدني وشدة الأعصاب والتوتر. وأضافت أنها تواجه ارتفاع الأسعار عن طريق استئجار شقة داخلية بعيدة عن الشاطئ لتكون مناسبة الثمن, وفي بعض الأحيان تتقاسمها مع أحد أقاربها, هذا إلي جانب شراء كل مستلزماتها قبل الذهاب إلي المصيف لغلو أسعار السلع في المصايف.
ويوضح جورج نبيل مهندس كمبيوتر بأن الذهاب للمصيف ضرورة لا غني عنها خاصة لأولاده الذين يعشقون البحر والسباحة ولكنه يتحايل علي ارتفاع أسعار المصايف الخاصة عن طريق الحجز المسبق قبل موسم الصيف في المصايف التي تنظمها جهات العمل أو النقابات لما تتميز به من دعم كبير يوفي الكثير من عبء المصاريف.
وتشير نبيلة حبيب مدرسة بأن كل شئ يجب التخطيط له وحسابه مسبقا حتي أوقات الإجازة, وذلك لاستغلالها فيما يفيد حتي لا ينصب اهتمام الأسرة كلها علي الأسبوع الذين يقضونه في المصيف غافلين الأنشطة الأخري التي يجب أن تهتم بها الأسرة في الإجازة مثل النوادي الصيفية والدورات الرياضية والندوات الثقافية.
بينما أعرب عماد يسي محاسب بأن قضاء وقت ممتع والترفيه عن النفس والغير لا يتطلب بالضرورة الذهاب إلي المصيف والرحلات ذات التكلفة العالية ولكن تكفي رحلات اليوم الواحد مع العائلة أو مجموعة من الأصدقاء أو التنزه علي ضفاف النيل.
وللحصول علي روشتة المصيف بأقل التكاليف توجهت وطني إلي د.غريب عبدالسميع أستاذ علم الاجتماع وبسؤاله عن كيفية توفير النفقات الزائدة في المصايف أجاب قائلا: لابد أن يكون للمصيف بندا داخل ميزانية الأسرة يتم التخطيط له طوال العام, كما يجب التخلي عن عادة شراء هدايا للأقارب والأصدقاء لأن هذا يؤدي إلي زيادة مفرطة في المصاريف لا داعي لها, هذا إلي جانب عدم الإفراط في شراء أشياء لا قيمة لها وعدم الإسراف في الطعام والتعامل معه بصورة طبيعية غير مبالغ فيها, وبذلك تقل تكلفة المصيف التي ستكون مرتبطة فقط بالإقامة والمواصلات.