راعي كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بحلوانيوم الميلاد هو أزهي الأيام والأعياد فيه أشرق النور علي الجالسين في الظلمة وظلال الموت وامتلأت الأجواء بأناشيد
راعي كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بحلوان
يوم الميلاد هو أزهي الأيام والأعياد فيه أشرق النور علي الجالسين في الظلمة وظلال الموت وامتلأت الأجواء بأناشيد الفرح الغامر والسرور الشامل وانفتحت القلوب الإنسانية وغردت بالألحان الملائكية:المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة.
ولد المسيح وجاء ليهبنا الحرية الحقيقية ودعانا لتحرير النفس من الداخل من شهوات العالم ومن الخوف وجعل النفس مقدسة لاتجد لذة إلا في الله وفي وصاياه…علمنا قدسية الكلمة وحينما كان يتكلم يبهر الناس فيتعجبوا من كلمات النعمة الخارجة من فمه.
جاء المسيح وعلمنا الاهتمام بالأبدية وحلول أنظارنا أولا للسماء البهية.ولما شهرته طبقت الآفاق كمعلم صالح بهت الناس من سمو تعاليمه ومن قدرته الفائقه كصانع معجزات,يشفي المرضي ويقيم الموتي ويخرج الشياطين وجمع القلوب من حوله,فالتفوا حوله في حب وإعجاب واستقبلوه كملك عند دخول أورشليم حاملين سعف النخيل وأغصان الزيتون وحناجرهم تصرح بالهتاف والتهليل.
وجاء المسيح بثورة للتطهير فأراد أن يطهر الناس ويقدسهم لا أن يملك عليهم .
جاء ليبعث فينا روح الفرح,فرح لاينزع إلي الأبد,وفرح بخلاص البشرية من كل قيود العبودية.
بميلاد المسيح تلألات السماء بملائكتها وجنودها..بطغماتها وقواتها وسطعت بأنوراها وأضوائها علي الأرض,ففرح الناس بالميلاد المجيد العجيب.
جاء المسيح إلي العالم مبشرا بالمحبة الباذلة التي هي السور الذي يحمي الفضائل وكل المواهب.
وما أجمل اتضاعه فهو الكبير الذي تنازل ليكلمنا نحن الصغار وهو القدوس التي تنازل وعاملنا نحن الخطاة.
جاء ليرسي قواعد العدل في عالم ساد فيه الظلم وانتشر وبعدله يحكم للمظلومين ويطمئن قلوب الحائرين.
وجاء ليحول الشر إلي خير فمهما اجتمع الناس علي ضررنا,لابد أن تتحطم هذه الأضرار أمام الله القوي صانع الخيرات ويتحول الضرر إلي خير.
يا أجراس العيد ندعوك لا تتوقفي بل ذكرينا,ولتهتف ضمائرنا فينا إننا لسنا لأنفسنا بل للذي جاء لأجلنا ليرفعنا ويفدينا.