يمثل صالون وطني إحدي النوافذ المهمة لتبادل الآراء والأفكار والخبرات حول القضايا التي تهم المجتمع والوطن في المجالات المتنوعة. وقد بدأ نشاطه منذ سنوات بالجريدة,ثم أصبح يعقد بصفة دورية بنقابة الصحفيين حيث يتسع المكان لأعداد أكبر من المهتمين والإعلاميين الراغبين في الحضور والمشاركة.
الصالون استهل نشاطه منذ أيام بموضوع الإبداع وتحديث المجتمعات الفقيرة.. والقضية علي أهميتها البالغة لا تحظي بالاهتمام المناسب من وسائل الإعلام المصرية التي تكرس معظم صفحاتها للشأن السياسي لا سيما الخارجي,الأمر الذي يطرح التساؤل حول مدي تعبير وسائل الإعلام عن القضايا التي تشغل المجتمع؟, وعن الأولويات والأجندة التي تطرحها وسائل الإعلام علي الجماهير؟, وهل هي أجندة النخبة السياسية وصانعي القرار أم أجندة الجماهير؟, وهل يوجد تعارض بين كل منهما؟.
بالإضافة إلي طرح تساؤلات أخري حول طبيعة العلاقات بين وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني المهمومة بالتنمية ومشكلاتها وتحديث المجتمع والنهوض بالفئات الفقيرة والمهمشة… وكذلك التساؤل عن كيف نساعد علي وجود إعلام مساند للتنمية ومساند لمؤسسات المجتمع المدني.
ولا يمكن أن نتجاهل التساؤل حول وجود صحافة متخصصة من صحف ومجلات ونشرات ووسائل إعلام مرئية وإلكترونية تهتم في المقام الأول بالتنمية وتجارب المجتمع المحلي وتجارب الدول النامية والمتقدمة الأخري في هذا المجال.
وأيضا التساؤل حول مدي اعتماد مؤسسات المجتمع المدني في نشاطها التنموي والإعلامي علي كوادر إعلامية متخصصة ومؤهلة للعمل في مجال الإعلام التنموي,وقادرة علي الوصول بمؤسسات المجتمع المدني إلي الرأي العام ومؤسسات المجتمع الرسمية.