بقدر ما نرعي التفوق والمواهب والقدرات, بقدر ما يكون الحصاد وافرا ومثمرا. وجامعة القاهرة في عامها وجامعة القاهرة في عامها الأول بعد المائة احتفلت بالمتفوقين وكرمتهم تكريما رفيعا بحضور كل من د.فتحي سرور رئيس مجلس الشعب, ود.هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي, ود.حسام كامل رئيس جامعة القاهرة ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والأساتذة وأسر الطلاب.
جاء الاحتفال هذا العام مختلفا وحمل اسم يوم التفوق العلمي الأول, حيث كرمت الجامعة أوائل الكليات دفعة (2008/2007) وكذلك أصحاب أفضل رسالة ماجستير ودكتوراه علي مستوي كل كلية, وسيكون الاحتفال كل عام علي مستوي الجامعة, وقبلا كانت كل كلية تقيم احتفالا منفردا بخريجيها مما كان يعد هدرا في الوقت والجهد والتكاليف.
ويأتي يوم التفوق العلمي الأول تعبيرا عن إيمان قيادات الجامعة بضرورة أن يكون هناك تكريما موحدا علي مستوي الخريجين المتميزين, توحيدا للجهود وتأكيدا لوحدة الجامعة, وتعبيرا عن أحد معالم استراتيجية متكاملة للنهوض بالجامعة مع المئوية الثانية, تتضمن توفير المناخ المناسب لجودة العملية التعليمية, وضمان معدلات نمو للجامعة, من خلال تطوير المناهج والبرامج الدراسية وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد والإمكانات البشرية والمادية, والمواءمة الكاملة بين التعليم الجامعي ومخرجاته ومتطلبات سوق العمل.
كما تسعي جامعة القاهرة إلي تقديم خدمات تعليمية قائمة علي معايير الجودة العالمية وتطوير ثقافة التقييم المبني علي المخرجات والعائد.
بقي أن نقول إن الجامعة مطالبة بالتواصل مع خريجيها المتميزين, لا سيما هؤلاء الذين لن يكون لهم نصيب في أن يكونوا ضمن معاوني أعضاء هيئة التدريس بها, وأن تجري دراسات وبحوث خلال العشر سنوات المقبلة حول نصيب هؤلاء الأوائل من تحقيق النجاح والإنجاز في الحياة العلمية, ولعل الكتاب الذي أصدرته الجامعة في هذه المناسبة, وتضمن قوائم أوائل الخريجين في الكليات المختلفة يكون نواة أولي لهذه الدراسة… لنعرف إلي أين وصل بهم الحال؟ وهل حققوا نجاحات جيدة؟ وما هي؟ وكيف تتواصل نجاحاتهم؟ وما طبيعة العلاقة التي تربطهم بالمجتمع والجامعة والوطن؟ وكيف نساعدهم في استمرار التفوق؟.