بعد أحداث ثورة 25 يناير 2011 ,ظهرت جرائم جديدة خطيرة لم تكن مألوفة من قبل ورغم التحذيرات الرسمية التي تطالب بوقفها والامتناع عنها حتي لايتعرض مرتكبوها للعقاب الشديد,إلا أن الجرائم مستمرة وتأخذ اتجاها شديد الخطورة..فماذا يحدث؟
تقريبا,لايكاد يمر يوم دون أن تقطع خطوط السكة الحديد أو الطرق البرية السريعة بين المحافظات أو تقطع بعض الطرق المهمة بالعاصمة,أحيانا يستمر الأمر لعدة ساعات أو أكثر من يوم,وفي أحيان كثيرة يتجاوز الوقت أكثر من أسبوع ويقترب من أسبوعين.
وفي جميع الحالات,هناك خطورة مؤكدة وخسائر مادية فادحة وخسائر معنوية أكثر خطورة.
وحسب المعلومات المتاحة فإن قطع خطوط السكة الحديد تجاوز عشرات المرات وبلغت الخسائر عشرات الملايين من الجنيهات,كما حدث عندما قطع أهالي قنا خطوط السكة الحديد 12 يوما لرفضهم تعيين محافظ مسيحي لقنا,وقيل وقتها إن الخسائر تتجاوز مليون جنيه يوميا,وعندما قطع أهالي قرية بمها بالعياط خطوط السكة الحديد في الاتجاهين قبلي وبحريلمدة يومين تجاوزت الخسائر خمسة ملايين جنيه بالإضافة إلي احتجاز سبعين قطارا بها ما يزيد علي عشرين ألف راكب ,عشرين ساعة,وزاد من خطورة الموقف قطع الطريق الزراعي القاهرة أسيوط في نفس الوقت.
وهناك عشرات الحوادث الأخري التي يصعب حصرها تفصيليا وبيان خطورتها ومن أهمها عندما وضع مجهولون جذع شجرة علي خطوط السكة الحديد بالقرب من القوصية محافظة أسيوط,وتسبب ذلك في اصطدام قطارين بجذع الشجرة وحدوث تلفيات هائلة في القطارين وتعطل حركة القطارات عدة ساعات..
فماذا يحدث؟ومن المسئولون عن ارتكاب هذه الجرائم؟ومن المسئولون الذين يجب عليهم بحكم وظائفهم منع هذه الجرائم,وخاصة شرطة السكة الحديد وباقي أجهزة وزارة الداخلية؟وإلي متي يستمر الأمر هكذا؟وكيف يمكن عودة الاستقرار والإنتاج والاستثمار والسياحة في مناخ بهذا السوء.