محمود بكر: منذ بوركينا فاسو نتشاءم ثم ينبهر الجميع بالنتائج والبطولات
مصطفي يونس: هناك ثمانية فرق مرشحة وفرصة مصر قائمة
أيمن يونس: كوت ديفوار الأقرب للقب ومشكلة مصر هجومية
أيمن منصور: أتمني الحفاظ علي الرقم القياسي لأسرع هدف وفرصتنا جيدة
هاني رمزي: منتخبنا ليس لديه ما يخسره وهو ما يقلل من الضغوط النفسية
انعكست بعض العوامل السلبية فنية كانت أو إدارية علي تكهنات الخبراء ومتابعي كرة القدم المحلية والأفريقية حول مستوي البطولة الأفريقية المقامة حاليا في أنجولا التي تأثرت كثيرا بأجواء الحزن والرعب بعد حادث الاعتداء علي منتخب توجو وهو ما ظهر واضحا في حفل الافتتاح وما تلاه من مباريات وأيضا حول فرص مصر في إمكانية تحقيق الإنجاز غير المسبوق بالفوز باللقب الثالث علي التوالي أو حتي الوصول للمربع الذهبي وأيضا علي توقعاتهم حول مستوي المنتخبات ككل في البطولة.
وطني حققت في هذا الشأن من خلال خمسة خبراء هم في الأصل نجوم المنتخب الوطني المصري الذين سبق لهم المشاركة في البطولة كل في عصره محققين نتائج وبطولات وأرقام قياسية, أجمعوا جميعا علي صعوبة البطولة, كما أكد الكابتن محمود بكر نجم الأوليمبي والمنتخب المصري في الستينيات وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق والمعلق المتميز مشيرا إلي مشاركة المنتخب المصري كبطل للدورتين متتاليتين وغياب بعض اللاعبين المؤثرين وانخفاض مستوي البعض الآخر لعدة عوامل منها ارتفاع معدل الأعمار يصعب الأمور أكثر, وهو ما يتطلب من الجهاز الفني تعويض ذلك بالدفعات المعنوية التي تعيد للاعبين الثقة في أنفسهم وخبرتهم تؤهلهم لذلك بعدما تلقوا تطعيما جيدا في الدورتين السابقتين وأمام الجزائر مؤخرا وأشاد بكر بالتشكيل النهائي للمنتخب المصري والذي ظهرت ملامحه في مباراة مالي الودية وإن كان يجب أن يلعب بهذا التشكيل أكثر من مباراة تجريبية لتحقيق المزيد من الانسجام وتخوف بكر من انخفاض مستوي هاني سعيد ومحمود فتح الله نسبيا عن قائد الدفاع وائل جمعة ولهذا لن تجدي طريقة 2/4/4 مع ضرورة الارتداد السريع مع الأخذ في الاعتبار التأثير البالغ لغياب أبوتريكة عن الفريق الذي كان يجب أن يعوضه ضم وليد سليمان نجم بتروجيت لأن شيكابالا يختلف في الأداء عما يتطلبه أداء بديل أبوتريكة وأكد بكر أن ملامح الترشيحات سوف تتضح بعد نهاية المرحلة الأولي – المجموعات – التي ستشهد مفاجآت كما ظهر في البداية.
أما مصطفي يونس نجم الأهلي والمنتخب في السبعينيات والمدرب حاليا فأشار إلي أن الإثارة سوف تكون العامل الرئيسي للبطولة وهذا يتطلب اليقظة والجدية التامة في التعامل مع الخصم حتي لا يحدث كما شاهدنا في مباراة الافتتاح التاريخية التي غاب فيها التركيز والجدية من جانب أنجولا في آخر عشر دقائق, استقبلت فيها شباك أنجولا أربعة أهداف أشبه بالمعجزة مؤكدا أن هناك ثمانية منتخبات علي الأقل مرشحة للقب من قبل بداية البطولة وهي نيجيريا والكاميرون وكوت ديفوار وأنجولا وغانا والجزائر ومالي وبالطبع مصر مضافا إليهم الحصان الأسود وهو موزمبيق بعد المستوي الرائع في الفترة الأخيرة مشيرا إلي أن النتيجة التي تحققت في المباراة الأولي أمام نيجيريا هي المفتاح السحري للفريق الفائز نحو الذهاب بعيدا في البطولة وتمني يونس ألا نتقابل مع أي من منتخبات الشمال الأفريقي للبعد عن المشاكل من ناحية ولأننا نجيد الأداء أمام الفرق السمراء وألمح إلي أن شيكابالا في حالة التزامه باللعب الجماعي والبعد عن المشاكل مع التركيز الفني والارتقاء البدني سوف يكون بداية مولد نجم عالمي جديد وهذا يتطلب أيضا ثقافة جديدة يجب علي الجهاز الفني أن يبذل مجهودا للوصول به إلي ذلك بما يصب في مصلحة الفريق المصري ككل.
وهذا ما أشار إليه الكابتن أيمن يونس نجم الزمالك والمنتخب في الثمانينيات وعضو مجلس اتحاد الكرة الحالي مستفسرا عن كيفية علاج الكابتن حسن شحاتة ومعاونيه للمشكلة الهجومية لغياب العناصر التي تمثل القوة في الالتحام واللياقة وهو ما يفتقده النجم عماد متعب طبقا لتركيبته الجسمانية في مواجهة عنف المدافعين الأفارقة مؤكدا أن النقص في المراكز المؤثرة لا تأثير له في النواحي الدفاعية, مشيرا إلي أن فرص كوت ديفوار هي الأقوي لحصد اللقب ويأتي بعدها بمسافة كل من منتخبات الكاميرون ومصر وغانا.
أما السوبر أيمن منصور نجم الزمالك والمنتخب الوطني في التسعينيات وصاحب الرقم القياسي لأسرع هدف في تاريخ البطولة فقد أكد علي قوة المنتخب الوطني رغم الظروف ويكفي أنه البطل والجميع يعمل له ألف حساب في ظل وجود مفاتيح لعب متميزة مثل عماد متعب وزيدان وحسني عبدربه وأحمد حسن وأحمد فتحي مع الجدد جدو وشيكابالا ومحمد عبدالشافي وأحمد عيد عبدالملك الذين سيكون لهم دور واضح في تعويض الغيابات مشيرا إلي أن عمرو زكي ظلم نفسه والمنتخب بعدم أخذه الأمور بجدية وتفرغه للمشاكل مع ناديه مما أدي لابتعاده عن المنتخب, ورشح السوبر منتخبات الكاميرون وكوت ديفوار ومعهما مصر وغانا بل وأنجولا – معتمدة علي عوامل الأرض والجمهور – مؤكدا علي فرصة مصر الكبيرة في الصعود للدور الثاني وبعدها يمكن الحديث عما بعد ذلك.
وعن هدفه التاريخي في الجابون ورقمه القياسي وشعوره أكد منصور علي سعادته البالغة مع بداية كل دورة يذكر فيها اسمه متمنيا استمرار ذلك رغم عدم تكريم الاتحاد الأفريقي له حتي الآن.
أخيرا أكد الكابتن هاني رمزي نجم الأهلي وعدة أندية أوربية وأيضا المنتخب الوطني في التسعينيات وبداية الألفية الثالثة والحائز علي اللقب مع منتخبنا في بوركينا فاسو 1998 والمدير الفني الجديد للمنتخب الأوليمبي المصري أنه رغم التأثر البالغ للمنتخب المصري جراء غياب النجوم إلي أن هناك عوامل إيجابية تقابل ذلك أهمها أن اللاعبين ليس لديهم ما يخسرونه مما يقلل من الضغوط النفسية عليهم بعد تقبل الكثيرين للأمر الواقع الناجم عن تلك الظروف وأيضا الخروج الحزين من تصفيات المونديال أمام الجزائر إلا أن هيبة المنتخب التاريخية تجعل باقي المنتخبات في رعب عند مقابلته مذكرا بالنظرة التشاؤمية في 98, 2006, 2008 ورغم ذلك خطف المصريون اللقب.
وأكد رمزي أنه في حالة اجتياز المنتخب للدور الأول ستكون الدفعة كبيرة للوصول للنهائي في ظل وجود الخبرة المتميزة للجهاز واللاعبين والتي تساعدهم علي اتقان التعامل مع هذه الأمور.