إن حرص الشباب علي اقتناء بعض الأجهزة التكنولوجية, وهذه الأجهزة والأدوات الشخصية باتت تعبر عن شخصيتهم فكل شاب يفرح كثيرا عندما يخزن بعض الأسرار بداخله ولا يعرفها أي شخص آخر, فمثلا جهاز الموبايل أصبح الآن الكثير من الشباب يستخدمونه لأغراض عديدة, ويضعون عليه كل ما يخصهم من أسماء ومصادر وقطع فيديو وصور وشغل… إلخ, ويري البعض من الشباب أنهم لا يتحملون أن يفتح أي شخص آخر جهاز الموبايل الخاص بهم ويبحث عما بداخله فهناك بعض الأسرار التي يمتلئ بها هذا الجهاز الصغير تختلف من شاب إلي آخر, تدل علي خصوصية الفرد مثل المحفظة والشنطة والكمبيوتر… إلخ كل هذه الأشياء تجعل الفرد يحس بالخصوصية ويظل متمسكا بها, ولكن يجب علينا أن نحترم هذا الحق, فأنا أري أن كل شئ يهم الشاب هوموضع خاص به بمعني أن الحق في الحياه والسلامة والرأي والتعبير عنه وعدم إقحام عزلته وبيته… كل هذا يسمي بالخصوصية للفرد, وقد تم الاتفاق بالإجماع علي صعوبة التوصل إلي تعريف جامع مانع للحق في الحياة الخاصة أو الخصوصية أو السرية الشخصية كما يطلق عليها البعض, ولهذا نجد تعريفات متعددة ومتباينة قد تم وضعها لهذا الحق, ولكن مثلما قلت كل شئ يخص الفرد هو حق لا يجب التنازل عنه أو سلبه منه.