عكس الاتجاه.. ولكن في الاتجاه الصحيح
فرصة عمل لمن بلا عمل أهم من زيادة أجر من له عمل
ماجد عطية
بداية لست ضد زيادة الأجور ولست ضد فرض حد أدني لهذه الأجور لكني فقط أتحدث عما هو أهم في أمر الأجور وهو الذي يشغلنا جميعا الدولة والمجتمع بمنظماته وبات الشغل الشاغل للأسرة المصرية بالنسبة لأولادها وبناتها بعد التخرج من مراحل التعليم وحتي المدارس المهنية.. نعم الذي يشغلنا جميعا حكاما ومحكومين ويجب أن يكون محور العمل الوطني في هذه المرحلة هو أمر العاطلين وأمر البحث لهم عن مجال عمل فذلك أفضل كثيرا من البحث في زيادة الأجور بينما أعداد البطالة تتزايد.. نبحث لمن بلا عمل عن عمل قبل أن نبحث في أمر زيادة أجر من له عمل.
ورغم أننا لا نملك رفاهية الصراع الحزبي كما في الولايات المتحدة الأمريكية ولا تسمح قدرة اقتصادنا أن تستوعب نتائج صراع كالذي يسمح به الاقتصاد الأمريكي, فكم تصارعت الأحزاب داخل الكونجرس في كل دورة اتخابية حول الأجور وزيادتها بداية من حدها الأدني إلي ما شاء الله تحت ضغط وقوة التنظيم النقابي في الداخل الأمر الذي دعي أساتذة كبار رجال الاقتصاد يحذرون من هذا الاتجاه علي نحو ما حذر جورج شولتز أستاذ الاقتصاد في جامعة شيكاغو والذي سبق أن تولي منصب وزير العمل وأيضا فيل جرام أستاذ الاقتصاد في جامعة تكساس وسبق أن كان زعيما للأكثرية في الكونجرس.
ولازلنا نذكر أيام الحرب الباردة والصراع المذهبي بين الشرق والغرب قبل انهيار الاتحاد السوفييتي وظهور النظرية الأمريكية عن الرأسمالية الشعبية التي من شأنها اتساع فرص الوظائف والملكية في الشركات والمؤسسات الأمر الذي من شأنه خفض معدل البطالة بنسبة كبيرة.
لا أريد التذكير بما فعلته البطالة بين المهاجرين في الجنوب الفرنسي والذي احترقت مبانيه ومؤسساته حتي السيارات التي علي جوانب الشوارع وأدي إلي مزيد من البطالة بين هؤلاء المهاجرين الحمقي..
أخلص من ذلك إلي التذكير بمواقعنا وارتفاع معدل البطالة وارتفاع معدل التضخم وتعاظم المطالب بزيادة الأجور من أصحاب الصوت العالي.. فقط أذكر وأعتمد علي التقارير الرسمية:
- 21.7% من المصريين فقراء أي حوالي 17 مليون مواطن من بينهم 3.7 مليون مواطن مصنفين علي أنهم فقراء جدا.
- إذا كان معدل التضخم وزيادة الأسعار وراء المطالبة بزيادة أجور العاملين فكيف يكون حال هذه الملايين التي بلا عمل وبلا أجر.
قبل أن أنتهي من هذا الكلام الذي يعتبر في اتجاه معاكس للاتجاه السائد وإن كنت أعتقد أنني أكتب في الاتجاه الصحيح.. وللعلم أيضا لست ضد اقتصاد السوق ولكني أطلب قوانين تحكم اقتصاد السوق وتحد من موجات الانفلات في الأسعار.. وعذرا أني كتبت.. ومعذرة أني حذرت.
رسالة إلي الأصدقاء
عندما أقول الأصدقاء فإني أعني حتي الذين أختلف معهم فليس محببا تكريس العداء عند اختلاف الرأي والرؤية..
** تقرير صادر عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أفاد أن عدد حالات الزواج العرفي بالجامعات بلغ 350 ألف حالة خلال العام الدراسي 2007/2006 تصدرتها جامعتي القاهرة وعين شمس.. لكن أكبر الأرقام حدثت في الجامعات الخاصة هذا فضلا عن وجود 70 ألف حالة بين طلبة المدارس الثانوية الخاصة منها 50% نتج عنها حمل.
أهدي هذه الأرقام للذين يتحدثون عن كثافة تواجد الشباب داخل كنائسنا ويهاجمون الظاهرة.. أنا من المتحمسين لتواجد الشباب القبطي في المنظمات المدنية والأحزاب السياسية.. لكن ليس ثمة تناقض بين التواجد في حماية أسوار الكنيسة في ظل قيم الفضيلة والتعارف النقي بين الشباب وبين التواجد في منظمات المجتمع المدني.. لا أعتقد.
سطور ساخنة
** أحذر من أن فوز باراك أوباما بالرئاسة سوف ينتهي باغتياله.
دروبس ليسنج – البريطانية صاحبة نوبل
** إذا أغمضتم أعينكم عن هذا العمل غير القانوني فمن يضمن لكم ألا تعلن أجزاء من دولكم استقلالها بنفس الطريقة.
الرئيس الصربي – أمام مجلس الأمن
** ما الذي ننتظره نحن وقد انقسمنا علي ذواتنا.
البطريرك الماروني – نصرالله صفير