أثارت ثورة 25يناير دهشة المراقبين من داخل مصر وخارجها فقد قادها شباب لم يشتغل بالسياسة ونجح في مسعاه بتحويل مصر إلي المسار الصحيح….لكن ما أن لاحت بوادر النصر بميدان التحرير حتي اختلف المشهد وربما المقصد وبدا ذلك واضحا بجمعة النصر 18 فبراير الماضي حيث خطب الشيخ القرضاوي في الحشود ومن بعد منع وائل غنيم مفجر الثورة وآخرون من إلقاء كلمة…فما الذي جري وماذا يعني…هذا ما يدور حوله هذا الحوار مع الكاتب الصحفي د.وليم ويصا الذي منع أيضا من إلقاء كلمة:
*من قام بمنعك من الوصول للمنصة في ميدان التحرير؟
**منعت من الصعود لمخاطبة الثوار فيما سمح للآخرين بالصعود إلي المنصة وهذا التصرف جاء من قبل الإخوان المسلمين وهو يدل علي الالتفاف علي الثورة وما شاهدته أن ائتلاف الثورة من الشباب رفض حضور الشيخ القرضاوي في ميدان التحرير وكان ضد إقامة قداس في الميدان أو صلاة الجمعة.
*بمادا تفسر ذلك من وجهة نظرك؟
**الأنظمة الدينية سقطت في أوربا وقامت ثورات للخلاص من الهيمنة الدينية فالذي يحدث ونعيشه حاليا بشأن الدين هو نفسه ما عاشته أوربا في العصور الوسطي.
*ما رأيك في اختيار لجنة تعديل الدستور؟
**هناك انطباع عند الناس أن أعضاء اللجنة ينتمون لتيار معين في الوقت الذي لابد أن يتم فيه تشكيل لجنة من تيارات عدة وتحقيق مطالب الثوار وعمل دستور جديد.
*وما رأيك في الأحزاب حاليا في ظل الثورة؟
**لابد أن تكون هناك فرصة للأحزاب والتيارات الليبرالية لكي تعبر عن نفسها حيث إنه لا توجد فرصة لثوار التحرير لتشكيل أحزاب أو تيار معين يختارونه بأنفسهم ولابد من تشكيل مجلس رئاسي من 3 أو 5 أشخاص يكون بينهم عسكريون ويشكل المجلس الرئاسي حكومة فنية تقنية لمدة عام وتشكيل لجنة تعديل الدستور لإعطاء الفرصة للجميع للمشاركة بجدية في مستقبل البلاد.
*ماذا تتمني الآن مع شباب الثورة؟
**أتمني صياغة دستور مصري جديد يكون بمثابة عقد اجتماعي جديد بين شركاء الوطن يقفون أمامه علي قدم المساواة وأطالب أن تتاح الفرصة لتشكيل أحزاب سياسية تخرج من رحم التحرير وتعبر عنها وفي يقيني أنه لو خرجت أحزاب جديدة من رحم الثورة سوف يسير وراؤها الكثير من المصريين نحن لا نريد أن تكون لدينا قوي تنفرد بالانتخابات القادمة ولانريد التيار الديني أن يقفز فوق هذه الثورة بسبب عدم وجود أحزاب من هذه الفئة المتطلعة للمستقبل الجديد.
*كيف تري ثورة الشباب من وجهة نظرك؟
**الروح خرجت من الجسد عندما أطلقوا الرصاص علي الشهداء لكنهم لم يتخيلوا أن الروح سوف تعود للجسد المصري وهؤلاء الشباب حرروا مصر من الاستبداد فهنيئا لمصر ولأولادها.