شهدت جامعة طنطا في عهده منذ توليه منصب رئاسة الجامعة في أواخر عام 2006 طفرة وإنجازات, فبصماته وطموحاته مازالت تطرح رؤي مستقبلية جديدة لتجعل من جامعة طنطا نموذجا للجامعات الإقليمية في خدمة مجتمع وسط الدلتا.. إنه الدكتور عبدالفتاح صدقة رئيس جامعة طنطا, والذي كان لنا معه هذا الحوار:
* للطلاب المغتربين بالمدن الجامعية متطلبات, فما موقف الجامعة تجاههم؟!
** الجامعة تقدم خدماتها لرعاية الطلاب المغتربين, حيث تقدم خدمة إسكانية علي مستوي فندقي, كما تقدم وجبات غذائية متكاملة مع مراعاة وجود أنشطة ثقافية ورياضية وفنية واجتماعية.
وهناك تطور في قطاع المدن الجامعية بما يتواءم مع حركة التطوير والاتساع الذي تشهده الجامعة حتي أصبحت تستوعب أكبر عدد من الطلبة والطالبات, وهو ما يجعلنا نذكر أن الجامعة حققت رسالتها تجاه خدمة الطلاب وتوفير مستوي متميز للإعاشة الطلابية.
* وما مدي اهتمام الجامعة بالتعليم المفتوح؟
** تعمل الجامعة من أجل النهوض بالتعليم المفتوح بصورة دائمة لكونه يعطي الفرصة للدارسين لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم بالحصول علي درجة علمية تتفق مع ميولهم ورغباتهم دون التقيد بنظام ثابت, كما أنه يعد نافذة تعليمية جديدة تتناسب مع متطلبات العصر وتتسع لقطاع عريض من راغبي التعليم والتثقيف واكتساب المهارات وهو ما يأتي في إطار رسالة الجامعة لنشر التعليم علي أوسع نطاق.
* وماذا عن تقديم الخدمة والرعاية الطبية للطلاب؟
** تم اعتماد مبلغ 2 مليون جنيه لتجهيز مبني الإدارة الطبية لمجمع الكليات – من معامل تحاليل وأشعة وجهاز موجات فوق صوتية – والتي فتحت أبوابها أمام الطلاب لتقديم خدماتها الطبية بصورة مجانية وهذه المعامل توضح معدل الإصابة بالأمراض المتوطنة, من ثم مساعدتهم علي التوجه للتخصصات المعنية بظروفهم الصحية. هذا وقد تم إمداد الإدارة الطبية بسيارة إسعاف مجهزة لتصبح بمثابة عناية مركزة متنقلة.
كما أن هناك المستشفي التعليمي الجديد والذي تقدر تكلفته بنحو 450 مليون جنيه وطاقته ألف سرير لخدمة محافظات وسط الدلتا الخمس, وجاري تزويده بأحدث الأجهزة الطبية والمعملية والأشعات المقطعية ليصبح علي المستوي المشرف للجامعة.
* وهل من رؤي مستقبلية لتطوير جامعة طنطا؟
** نسعي دائما لوضع آليات لتحقيق الجودة والتفوق وفقا لمواصفات ومعايير تقويم الأداء, وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي بهدف تدعيم المنشآت التعليمية – خاصة الحديثة منها كالمجمع الطبي ومجمع الكليات بسبرباي – والمعامل والتجهيزات المختلفة والمدن الجامعية والمستشفيات وتطوير المقررات الدراسية لمواكبة المتغيرات العلمية الحديثة, مع تفعيل الأنشطة الطلابية وتنمية القدرات والمواهب من خلال تحقيق التفوق العلمي والشبابي في البطولات. أيضا العمل علي توظيف نظم تكنولوجيا التعليم الحديثة من شبكات الإنترنت والتعليم الإلكتروني وتطوير الأداء البحثي, حرصا علي تخريج دفعات مؤهلة لاحتياجات سوق العمل من أجل خدمة المجتمع. هذا إلي جانب تفعيل الاتفاقيات الثقافية والعلمية المبرمة بين الجامعة والجامعات العربية والأجنبية.