عقد رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف اجتماعا مع ممثلي الغرف السياحية وبعض كبار رؤساء شركات السياحة المختلفة في مصر ووزير السياحة زهير جرانة لمواجهة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية علي السياحة في مصر,وأوضح الدكتور أحمد نظيف أن الحكومة ستتخذ بعض الإجراءات لتحفيز هذا القطاع سواء بفتح استثمارات مباشرة أو غير مباشرة مثل النقل والطرق والمرافق وطالب رئيس الوزراء القطاع الخاص باتخاذ عدد من الإجراءات الموازية لدفع قطاع السياحة مثل عدم التخلي عن العمالة المدربة بسبب الأزمة المتوقعة,وأن يتحمل القطاع الخاص بعض الأعباء انطلاقا من الحاجة المجتمعية لعدم زيادة معدل البطالة..إلي جانب أهمية الاحتفاظ بالعمالة المدربة لحين انتهاء الأزمة وإلي أن تتحسن الأوضاع.
ولفت رئيس الوزراء النظر إلي أن الأزمة مهما طالت فهي محدودة الفترة,وأنه ينبغي علي شركات السياحة أن تحافظ علي الأسس التي تم البناء عليها خلال الفترة الماضية حتي تتم الاستفادة منها الفترة المقبلة.
وأشار إلي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة حتي الآن وأهمها الحزمة التي تقوم حاليا بإنفاقها في مجالات البنية الأساسية والخدمات إلي جانب المياه والصرف الصحي والكهرباء والتدريب والطرق والنقل ..وهي كلها تنعكس بالإيجاب علي إنعاش قطاع السياحة.
وشرح وزير السياحة زهير جرانة مجموعة التدابير والإجراءات التي تتخذها وزارة السياحة لمواجهة هذه الأزمة وعلي رأسها التسويق المشترك مع منظمي الرحلات ,مشيرا إلي أن الوزارة بالتعاون مع وزارة الطيران المدني تبنت استراتيجيات معينة بدأت في مرسي علم وطابا وأسوان للعمل علي تحفيز حركة الطيران ,مؤكدا علي الإيمان بأهمية السماوات المفتوحة والموجودة بالفعل في المطارات المصرية باستثناء مطار القاهرة والذي من المتوقع أن يكون ضمن هذه المنظومة خاصة بعد التطورات الكبيرة التي يشهدها ومنها افتتاح صالة .3
وأردف جرانة موضحا أن كافة التقارير والدراسات تشير إلي تقلص حركة السفر الدولية وأن الفترة القادمة ستشهد حجوزات الدقيقة الأخيرة Last minute booking مؤكدا أنه حان الوقت لتقديم عروض تحفيزية للمستهلك مثل القيمة المضافة لترسيخ ثقة السائح في المقصد السياحي.
وأكد أن وزارة السياحة تنتهز هذه الأوقات لتكثيف برامج التدريب,مشيرا إلي أن الفترة الراهنة تعتبر الوقت الصحيح لتقييم النقاط السلبية في القطاع السياحي حيث إن هذه الصناعة مبنية في الدرجة الأولي علي العنصر البشري الذي لابد من تنميته.
وتطرق الحديث إلي الدور المهم الذي يلعبه البنك المركزي في دعم المستثمرين الجادين,ودعا جرانة إلي ضرورة تبني القطاعين الحكومي والخاص نفس الرؤي والأهداف والاستراتيجية حتي نتمكن من اجتياز الأوقات الصعبة القادمة.
وفي حديثة عن التنوع الذي يشهده المنتج السياحي المصري والنمو في سياحة السفاري والسياحة البيئية,أكد علي ضرورة تحقيق التوازن بين البيئة والسياحة حتي يتسني الحفاظ علي الموروث القومي الذي يتمتع به المقصد المصري.
وأشار الوزير إلي رئاسته للجنة الأزمات التابعة لمنظمة السياحة العالمية وأكد أنه بالرغم من هذه الظروف إلا إنه مازال متفائلا ولكن دون الإفراط في هذا التفاؤل,مؤكدا علي ضرورة توفر المعادلات المطلوبة التي تتسم بالمرونة والقابلة للتغيير تجاه المتغيرات العالمية.
وأشار إلي وجهة نظره في أن الفترة الحالية من الممكن أن تكون فترة جيدة للاستثمار,موضحا أن أفضل الاستثمارات تكون في الأوقات الصعبة لأنه عند عودة الأمور إلي طبيعتها يكون المستثمر علي استعداد تام ولديه الاستيعاب الكامل لمتطلبات السوق ولكافة المتغيرات.