* دير الأنبا توماس
قال القمص إبرآم الصموئيلي أمين دير الأنبا توماس السائح:
تعد مدينة أخميم من المدن التي كانت تسمي بالمصرية القديمة يرمين وبناها الملك الفرعوني منايتوس, وكانت تعد المقاطعة التاسعة من مقاطعات الوجه القبلي التي يصل عددها إلي 22 مقاطعة, وكانت تسمي بالقبطية كهمتين, واشتق منها الاسم العربي الحالي أخميم.
يقع الدير عند سفح الجبل الشرقي عند قرية عرب بني واصل التابعة لمركز ساقلتة بإيبارشية أخميم وهو علي ربوة عالية في سفح الجبل, ويحيط به مساكن الأهالي من كل ناحية.
دير الأنبا توماس يضم الكنيسة الأثرية وتقع علي يمين الباب الرئيسي للدير, بينما تقع المعمودية في الحجرة القبلية من الهيكل, وجرن المعمودية مصنوع من الفخار القديم, أما رفات القديس العظيم الأنبا توماس يوجد في غرفة صغيرة علي يسار الهيكل من الحجرة البحرية, وفي أعلاها قبة مزينة برسوم حديثة لرب المجد يسوع والسيدة العذراء.
كما يضم الدير بعض قلالي الرهبان, خاصة أنه ظل فترة طويلة خاليا من الحياة الرهبانية, واقتصرت الصلاة علي بعض المناسبات مثل الصوم الكبير وعيد نياحة الأنبا توماس, وفي عهد نيافة الأنبا بسادة أسقف أخميم تم افتتاح الدير في عام 1994, وكان يرأس خدمة القداس, وسرعان ما تم تعمير الدير واستقبال الزوار, وتأسيس بعض الخدمات بالدير.
تدل الآثار الموجودة بالمنطقة علي أن الأنبا توماس هو المؤسس الأول لهذه المنطقة, وأسس الدير الذي ظل حتي القرن الثامن عامرا بالرهبان, حتي هجره الكثيرون نتيجة الاعتداءات المختلفة عليه.
في الفترة الأخيرة تم تعلية السور الخارجي للدير, وبناء بوابة تليق بالدير, وبناء مضيفة لخدمة الزوار, بالإضافة إلي المطبخ ودورات المياه, ومبني الكنيسة, وأيضا توفير وسيلة انتقال صباح يومي الأحد والجمعة من كل أسبوع لنقل زوار الدير من كنيسة مارجرجس بسوهاج وحتي الدير.