عقدت الجمعية المصرية لدعم التطور الديموقراطي دورة تدريبية لشباب الإعلاميين ومنسقي المحافظات مؤخرا بمدينة شرم الشيخ لمراقبة انتخابات المحليات التي ستجري يوم 8 أبريل المقبل,وأكد محمود علي المدير التنفيذي للجمعية أنها بدأت نشاطها في مراقبة الانتخابات من خلال انتخابات رئاسة الجمهورية مرورا بانتخابات مجلس الشعب والتجديد النصفي لمجلس الشوري, وأشار إلي أن عملية المراقبة تبدأ من تسجيل المرشحين وإعلان الكشوف وكذلك يوم الانتخابات في إعلان النتائج, وهناك 560 فردا يعملون علي مراقبة الحملات الانتخابية,و600 فرد لمراقبة عملية التصويت, بالإضافة لرصد وسائل الإعلام من خلال 26 فردا في غرفة عمليات المراقبة وهناك 26 منسقا في المحافظات.
أضاف علي أن الهدف من تلك الدورات التواصل مع الإعلاميين وفتح حوار لتطوير الأداء الإعلامي في ظل المشهد السياسي الذي طرأ عليه العديد من التطورات والتحول نحو الديموقراطية بالإضافة لترسيخ فكرة الدولة المدنية القائمة علي المساواة والمواطنة وجاءت فكرة نادي أنصار الديموقراطية لتكوين جماعات ضغط محلية تعمل في المحافظات لتشجيع المواطنين علي الاهتمام بالعمل العام,ومواجهة حل المشكلات التي تقابلهم, وكذلك التشجيع علي الاشتراك في الانتخابات لأن النسبة لاتتجاوز 15%, وأشار إلي أن المراقبين التابعين للجمعية سيراقبون مابين 20 إلي 25% من اللجان ومعهم مجموعة من الاستمارات بها معايير مثل مواعيد وفتح باب الاقتراع وغلقها وكذلك التجاوزات.
قام مجدي حلمي رئيس القسم السياسي بجريدة الوفد بعرض المعايير الدولية للانتخابات النزيهة التي تضمنتها المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وتنص علي حق الإنسان في اعتناق الآراء دون مضايقة والحق في حرية التعبير واحترام حقوق الآخرين وأشار إلي ضرورة توافر تلك الحريات للمرشحين والناخبين من خلال عرض آرائهم وبرامجهم المختلفة دون تقييد أو خطر لأفكار معينة,ثم عرض معايير نزاهة الانتخابات وفقا للقوانين الدولية وأولها دورية الانتخابات وهو ما لايتوافر في انتخابات المحليات التي لم تتم بطريقة دورية منذ الثمانينيات, بالإضافة لوجود جهة تقوم بإدارة العملية الانتخابية منذ إعداد كشوف الناخبين ومراقبة الحملات حتي إعلان النتائج, مع توافر الوصول إلي المعلومات فمن حق الأحزاب أو الأفراد الحصول علي أعداد المقيدين في الجداول وأسمائهم.
وأكد أن عملية الرصد والتقييم للصحفي من المهام الأساسية في مراقبة الانتخابات فيجب علي الصحفي الإلمام بالإجراءات الإدارية الخاصة بمرحلة ما قبل الانتخابات وأثناء بدئها وحقوق الناخب.
من جانبه قام معتز الحديدي الصحفي بجريدة الجمهورية بالإشراف علي ورشة عمل عن أولويات الصحفي في تغطية الانتخابات والمواقف المختلفة التي يواجهها مع توضيح الفارق بين المؤسسات الصحفية وعرض نماذج من الاعتداء علي مقار اللجان أو تجاوزات بعض المرشحين وكيفية الاستعداد للأحداث التي يقابلها في لجان معينة, وعرض نماذج لعملية تزوير الانتخابات في بعض المناطق وكيفية التزوير في المراحل المختلفة حتي موعد إعلان النتيجة .
وقامت أمل سرور الكاتبة الصحفية بعرض تجربة الانتخابات في المناطق الساخنة من العالم كالجزائر وأفغانستان ولبنان وأشارت إلي أن تلك التجارب كانت ديموقراطية إلي حد كبير وتمتعت بالنزاهة رغم الاختلافات العرقية والمذهبية بها والصراع الموجود هناك.