تتزاحم ضغوط الحياة وتتشابك أمامنا ولكل منا همومه ومشاكله التي نحتاج إلي من يساعدنا علي حلها أو حتي يسمع شكوانا..فالكلام عن المشكلة يخفف حدتها وعندما يصعب كل هذا ويتطور الأمر لأمراض نفسية يكون من الأفضل الاستعانة بطبيب نفسي حتي يتم معالجة أي مرض نفسي.
ولكن هناك وسائل أخري نلجأ إليها لتحل محل الطبيب النفسي الذي يمكن من خلاله مساعدتنا أو الأخذ بأيدينا نلجأ إلي أفراد الأسرة أو الأصدقاء ليساعدونا أو يأخذوا بأيدينا أو حتي يسمعونا وعندما لا يوجد أحد من حولنا نلجأ إلي طرق أخري…وتلجأ فتيات الجامعات إلي الكتابة علي أبواب دورات المياه.
قالت(م.س) طالبة بآداب جامعة القاهرة:
عليباب الحمامنكتب أوجاعنا ومشاكلنا وكأنها بالفعل غرفة طبيب نفسي ونلجأ إلي هذه الطريقة عندما تضيق بنا الدنيا ولا نجد من يسمعنا.
بينما قالت(ش.أ)جامعة عين شمس:إن الكتابة علي باب الحمام بالإضافة إلي أنه سلوك سئ يعد خطرا كبيرا علي الفتيات فكيف تثق الفتيات في بعضها البعض لتبوح بأسرارها عليباب الحمامحتي ولو لم تكتب أي بيانات شخصية فإن هذا الأمر يعد مرضا نفسيا.
التقينا الدكتور سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس بجامعة بنها وعميد معهد الخدمة الاجتماعية جامعة بنها, وقال إن هذا السلوك الذي يقمن به الفتيات يعد نوعا من الاضطرابات النفسية والسلوكية لهن والكتابة علي أبواب دورات المياه يعد نتيجة لتفكك الأسرة وعدم وجود حوار في الأسرة وانعدام لغة الحوار وعدم وجود أصدقاء للفتاة يؤدي إلي احتياجهن للتنفيس عما يشعرن فتلجأ الفتيات لهذا السلوك.
أضاف د.سمير أن هذه الكتابات تكون مركزة علي المشاكل العاطفية والجنسية للفتيات وهذا يرجع إلي صعوبة الحوار مع الأسرة في مثل هذه الأمور أو انعدامها لذلك يكونباب الحماممهو تنفيس لهن عن مشاكلهن واحتياجاتهن.
وعن مساعدة الفتيات لبعضهن في إعطاء النصائح قال عبد الفتاح ربما تقدم الفتاة النصيحة لزميلتها التي لا تعرفها بدافع التقرب لها ومعرفة مشاكلها أو لاحتياجاتها النفسي لذلك والبحث عن أحد تتحدث إليه هي الأخري في متاعبها لذلك فلابد من إيجاد طرق سليمة إيجاد الحوار الجيد بين الأبناء حتي لا يقعون في مثل هذه المشكلات في هذه المرحلة التي تكون المشكلات العاطفية والجنسية هي الموضوعات الأكثر اهتماما وقبولا لدي الشباب.