لقد أصبح العالم بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي قرية صغيرة ,وأصبح كل مايجري علي سطح هذا الكوكب يحتاج إلي آليات جديدة,وذلك لمواجهة المتغيرات الحادثة,حيث كان لهذا التقدم بعض الآثار السلبية التي نتج عنها حدوث الكثير من الأزمات جاءت نتيجة سوء استخدام الإنسان لأساليب التقنية الحديثة, وذلك راجع إلي عدم قدرته علي إدارتها أو التخطيط لاستخدامها.
والتعليم باعتباره منظمة من المنظمات الموجودة بالدولة يتعرض لبعض الأزمات, حيث أوضحت الدراسات العلمية بجامعة عين شمس أهم مؤشرات أزمة التعليم المعاصر في مصر في صور عديدة منها:أن الانفصال بين التعليم وسوق العمل ساهم في اتساع الفجوة بينهما, اهتمام التعليم بالكم دون الكيف أو الجودة وتركيز التعليم علي المعارف دون المهارات,كما أن التعليم قبل الجامعي بوضعه الحالي يؤدي إلي انخفاض المعارف والمهارات,لذلك كله ولغيره من الأسباب نجد أنه ما زال الخوف والقلق وعدم الرضا يحيط بالعملية التعليمية في جميع المستويات وبكل التخصصات.
وقد جاءت رسالة الباحث عماد ثروت محمد رضوان لنيل درجة دكتوراة الفلسفة في التربيةلتقدم لنا تصورا مقترحا للتعامل مع الأزمات المدرسية ,ذلك أن الأمر يتطلب وجود إدارة رشيدة للتعامل مع هذه الأزمات,إدارة تبني علي أسس علمية مكتسبة من واقع التجارب الإنسانية من خلال جهود العلماء المفكرين في شتي المعارف والعلوم المتصلة بإدارة الأزمات.
أشرف علي رسالة الدكتوراه كل من:الدكتور حافظ فرج أحمد,الدكتورة نوال أحمد إبراهيم نصر أستاذا أصول التربية بكلية البنات -جامعة عين شمس.