أفادت أحدث دراسة أجريت بجامعةبرداوبولاية أنديانا الأمريكية بأن الاكتئاب يؤدي إلي حدوث ضيق في الشرايين وهذا الضيق يزداد تدريجيا الأمر الذي يؤثر فيما بعد علي القلب.وأشارت الدكتورة نيس بولدبيرج رئيسة وحدة قلب المرأة بمستشفي لينكس بنيويورك إلي أن المكتئبات يكن أقل اهتماما بصحتهن عموما مما يعرضهن للمخاطر المختلفة, فهن يتجاهلن أسلوب الحياة الصحي. ويملن لتناول الطعام بكثرة والتدخين بشراهة لذلك فهن أكثر عرضة من غيرهن لتكوين الجلطات التي تلعب بدورها دورا خطيرا في تعريض حياتهن للخطر.وأوضحت الدراسة التي أجريت علي 324 رجلا وامرأة أن الاكتئاب المعروف علميا بتأثيره السلبي علي جهاز المناعة وتأثيره علي الشرايين يختلف عن المشاعر السلبية الأخري كالغضب والكراهية التي لاتؤثر علي الشرايين بل علي عضلة القلب.
البدانة تزيده شراسة
أفاد الباحثون بأن المرأة المكتئبة تميل إلي البدانة أكثر من غيرها بمرتين كما أنها تصاب بهذه الحالة أكثر من غيرها مع مرور الوقت.
ورأي جريجوري سايمون عالم النفس الأمريكي الذي أعد الدراسة أن الكآبة والبدانة مرتبطان من حيث الأسباب والنتائج. وأوضح الباحثون أن البدينات تفقدن الثقة بأنفسهن وكذلك القدرة علي خفض أوزانهن والمشكلة ليست في أن أولئك النسوة ليست لديهن فكرة عما يتعين عليهن القيام به بل هن عاجزات عن القيام بذلك.
والنتيجة خلل الذاكرة
وأكد الباحثون أن الأشخاص المعرضين عادة لضغوط أو اكتئاب قد تزيد لديهم بشكل كبير احتمالات التعرض لخلل في الذاكرة مقارنة بهؤلاء الذين يتسمون بمزاج أكثر مرحا.
وأشار الباحثون إلي أن هؤلاء الذين عادة ينتابهم قلق أو ضغوط تزيد لديهم بمعدل أربعين مثلا احتمالات إصابتهم بخلل متوسط في الإدراك وهو صورة من صور فقدان الذاكرة وعادة مايكون مرحلة انتقالية بين تقادم السن الطبيعي والعته.
العلاج الإيحائي
توصلت دراسة طبية إلي أن التأثير الإيحائي قد يساعد في الشفاء من الاضطراب والأثر الإيحائي هو نوع من استجابة مايسمي بـ قوة الإيحاءحيث يبدأ خلاله المريض في الشعور بالتحسن لاعتقاده أنه يتلقي العلاج دون أن يعرف أنه علاج وهمي وعادة ماتكون هذه الاستجابات لفترات قصيرة.
وخلصت الدراسة إلي أن المرضي الذين تحسنوا مرارا بعلاج ثم لم يعودوا يستجيبون له قد يكونون أكثر قدرة مما يعتقدون في الاستعانة بتجاربهم الذاتية للعمل علي علاج أنفسهم من الاكتئاب.