نسمع كثيرا عن الترميمات الشاملة للكنيسة للعلقة. أحد أهم الكنائس في مصر من الناحية التاريخية, باعتباها تحفة فنية بنيت علي الطراز البازيليكي وتظهر الكنيسة في مشهد معماري فريد ورائع وظلت شامخة رغم ما عانت منه طوال التاريخ من إهمال وتراكم المياه الجوفية ولولا العناية الإلهية لأتت علي الأخضر واليابس وعن الكنيسة المعلقة في ثوبها الجديد والمنتظر أن يتم الكشف عنه هذا الشهر كان لـوطني هذا التحقيق.
خلال الشهر الجاري تفتح الكنيسة المعلقة بعد أكثر من12عاما هي سنوات الترميم لهذا العجوز المتهالك.
ومن جانبه قال القس يعقوب سليمان راعي الكنيسة إن مسألة الرشح التي كانت تهدد الكنيسة تم علاجها من جذورها منذ عام1998 من خلال طريقة فنية تعرف بالانحدار المائي, وبالتالي تم علاج هذه المشكلة نهائيا, أما بالنسبة للتطويرات التي حدثت فتشمل الانتهاء من ترميم كافة الأيقونات الخاصة بالكنيسة والتي تمثل قيمة دينية وتاريخية عظيمة, كما تم تطوير كل مشتملات الكنيسة من الأرضيات داخل وخارج الكنيسة,كذلك الأسقف والحوائط والأعمدة كما تم تركيب تكييف مركزي لخدمة المصليين والزوار بالإضافة لإعادة توزيع الإضاءة بالكنيسة, كذلك البانوراما الخارجية التي تم عمل تجميل رائع لها يلمسه كل من جاء للكنيسة.
أضاف القس يعقوب: المجلس الأعلي للآثار قام بتنفيذ كل التطويرات التي حدثت بكل دقة وإتقان وعلي أكمل وجه حسب رغبة الكنيسة وبالتالي انعكس كل ذلك علي الشكل النهائي.
جدير بالذكر أن الكنيسة المعلقة عرفت بهذا الاسم لأنها مشيدة فوق الحصن الروماني المعروف بحصن بابليون, حيث تم وضع طبقة من أخشاب النخيل وطبقة من الأحجار فوق إسطوانات الحصن, لتكوين أرضية الكنيسة, وتعتبر الكنيسة من الناحية المعمارية غاية في الأهمية رغم أنها جددت في أواخر القرن الـ 19 فأنها عانت الكثير من المياه الجوفية التي كادت أن تودي بحياة هذا الصرح الشامخ.
وعن التجديدات قال جمال مصطفي مدير عام الآثار القبطية والإسلامية: بالنسبة لأسباب التأخير في المشروع أن هيئة الآثار تعمل في حقل صعب وهي ليست هيئة إنشاءات ولكن كل خطوة تقسم بناء علي دراسات مستفيضة فهناك أكثر من شق نعمل من خلاله.
فهناك ترميم معماري, إنشائي, موقع عام, وكل هذا يحتاج إلي وقت طويل بالإضافة إلي أن المجلس الأعلي للآثار يدفع كل هذا التكاليف, وهناك علي سبيل المثال أجزاء مثلالرسومات الجدارية تحتاج أحيانا إلي خبراء من الخارج بالتنسيق مع منظمة اليونسكو لاستجلاب خبراء أحيانا من بولندة, روسيا, إيطاليا…
وعن المشكلات التي قابلتهم فهي عديدة وتم حلها قال: عدم التوثيق لما هو سابق قبل 15عاما فلم تكن متوفرة لهم تكنولوجيات مثل الموجودة الآن.
وعن مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية أوضح أن هذه المشكلة تم حلها وهذه المرة حلا جذريا بواسطة مشروع 102,وهو مشروع المعونة الأمريكية.
وتحدث جمال مصطفي عن التكييف المركزي الذي تم تركيبه هذا وطمأن جمال مصطفي عن حالة الأثر فقال إنه بخير وأنهم راضون عنه, وسيتم افتتاحه خلال الشهر الجاري.