فجرت خطة الإنقاذ الاقتصادي التي طرحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما جدلا واسعا في ظل معارضة الجمهوريين لها بحجة أنها باهظة الثمن وغير عملية,تبلغ قيمة الخطة825مليار دولار,وتتضمن تحسين شبكة الكهرباء من خلال إمداد3آلاف ميل من الخطوط الجديدة,والعمل علي خفض استهلاك الطاقة في المباني الحكومية بنسبة 75%.مما يوفر علي دافعي الضرائب في أمريكا ملياري دولار سنويا.فضلا عن تأهيل أكثر من2.5مليون منزل بأنظمة تسمح لها بتوفير الطاقة وتأمين تمويل يكفي لترميم أكثر من10آلاف مدرسة.بالإضافة إلي ذلك هناك اقتراحا يقضي بخفض الضريبة للشركات التي تخلق وظائف جديدة,وخفض الضريبة كذلك لـ 95% من العمال الأمريكيين.
وبموجب خطة أوباما فإن العجز في الموازنة الأمريكية سيبلغ أكثر من تريليوني دولار,وذلك لتوفير النفقات التي تتطلبها الخطة لتنشيط الاقتصاد الأمريكي الذي يواجه أسوأ أزمة منذ عدة عقود.وقال الرئيس الأمريكي إن خطة الإنقاذ التي طرحها تتضمن ضمان استحداث نحو أربعة ملايين فرصة عمل,وتعهد أوباما بالسعي لتطبيق الشفافية والمحاسبة في كل ما يمس بالإنقاق الحكومي,علي أن يتم إقامة موقع حكومي علي الإنترنت بعد إقرار الكونجرس حزمة الحوافز,ويظهر فيه لدافعي الضرائب من الشعب الأمريكي كيفية إنفاق كل دولار يخرج من جيوبهم.
من جانبهم هدد قادة الحزب الجمهوري بالتصويت ضد خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتحفيز الاقتصاد,وطالب السيناتور جون ماكين,المرشح الجمهوري السابق للرئاسة أمام أوباما,بمنح تخفيضات ضريبية بدلا من التركيز علي زيادة الإنفاق.
وقال ماكين في مقابلة مع قناةفوكسالأمريكية إن الخطة لا تتضمن ما يكفي لخلق وظائف جديدة,موضحا أنه لن يصوت لصالح الخطة بشكلها الحالي.كما أعلن زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون بوينر أن الخطة بحاجة لتغييرات جوهرية لكي يصوت الجمهوريون لصالحها,بينما أكد لاري سمرز كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس أوباما أن الاقتصاد لا يستطيع احتمال مطالب الجمهوريين بإعطاء تسهيلات ضريبية للأغنياء.
جدير بالذكر أن الحزب الجمهوري لا يمتلك أغلبية تمكنه من منع خطة أوباما,إلا أنه يستطيع تأخير إقرارها في مجلس النواب,وفي حديث أجراه مع أعضاء جمهوريين في الكونجرس الأمريكي بهدف إقناعهم بالخطة,قال أوباما إنه لا يتوقع أن يبلغ دعم خطته 100% من قبل الجمهوريين,لكنه في الوقت نفسه دعاهم إلي وضع الخلافات السياسية جانبا,ويأمل أوباما بأن يوافق الكونجرس علي خطته في مدة أقصاها نهاية الأسبوع المقبل.