آلو سكر مظبوط هو الخط الساخن الذي قامت الجمعية المصرية لرعاية الأطفال مرضي السكر بتدشينه مؤخرا.. وهذه الجمعية, التي تقدم خدماتها عبر برنامج سكر مظبوط, قدمت خدمة الخط الساخن علي رقم 16363 بسعر المكالمة العادية من 9 صباحا إلي 9 مساء, حيث يقوم متخصصون في السكر سواء أطباء أو استشاريين نفسيين وتربويين بالرد مباشرة علي أي استفسارات تصلهم سواء من المرضي أو أسرهم من أجل توفير أفضل الوسائل العلمية لمعايشة السكر سواء للأطفال أو الكبار مدي الحياة ودون التعرض لمضاعفاته, ومنذ أن انطلقت خدمة الخط الساخن بدأ الأهالي يطرحون تساؤلات حول مجهود الطفل البدني والذهني أثناء فترة الدراسة سواء في البيت أو المدرسة, وأيضا كيف يتم التعامل معه في الأعياد والمناسبات لمنعه من تناول الحلوي بشكل يؤثر علي حالته الصحية بالسلب؟
وتقول الأستاذة ليلي السيوفي, رئيسة الجمعية المصرية لرعاية أطفال السكر: إن الجمعية رأت أن هناك أهمية لإنشاء الخط الساخن خاصة مع الزيادة المطردة في نسبة الإصابة بالسكر في مصر, هذا بالإضافة لنشاط الجمعية في رعاية أطفال السكر ومساعدتهم علي ممارسة حياتهم بصورة طبيعية, وذلك من خلال الدورات التثقيفية التي تقوم بها الجمعية بشكل دوري علي مدار العام, بالإضافة إلي أن الجمعية توفر مستلزمات العلاج والفحص الدوري لأعضائها بأسعار خاصة بالاتفاق مع بعض المعامل والمراكز المتخصصة, وحتي يكون هناك دليل إرشادي للأسر التي بها مريض سكر وخاصة الأطفال قامت الجمعية بالاتفاق لتعريب كتيبات إرشادية صادرة عن الجمعية الفرنسية لرعاية أطفال السكر وهذه الكتيبات تعد ثمرة جهود مجموعة كبيرة من أطباء الأطفال والتربويين.
ولأن نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بالسكر يأخذون جرعات الأنسولين, تقوم الجمعية بعمل دورات تثقيفية لأطفال السكر وأسرهم للتعرف علي ماهية مرض السكر, وأعراضه, وكيف يؤخذ الأنسولين, وكيف تجري المتابعة اليومية, بالإضافة لبعض الإرشادات علي المستوي النفسي والاجتماعي في التعامل مع الأطفال مرضي السكر.
وقامت الجمعية بتعليم 2500 طفل حتي عمر 18 عاما, وذلك خلال 8 سنوات سواء كانوا أطفالا من القاهرة أو من محافظات مصر الأخري, ولقد تم وضع خطة لإنشاء مراكز فرعية بالمحافظات وبالفعل تم تأسيس أول مركز فرعي بمحافظة أسوان في عام 2006, وسوف يستمر هذا التوجه لمحافظات أخري في المستقبل.
تضيف الدكتورة جيهان محمد رشاد, الاستشارية النفسية بالجمعية, قائلة: إن أهم ما نؤكد عليه في تعاملنا مع أطفال السكر وأسرهم هو التعامل معهم كأطفال طبيعيين في كل جوانب الحياة, فهذا الطفل يمكنه أن يشارك الأسرة في كل شيء مثل الآخرين, فلا نعامله معاملة خاصة تجعله يشعر بالمرض أو العجز, بل عليه واجبات مثل الآخرين ونتبع معه مبدأ الثواب والعقاب في التربية مثل باقي الأطفال, فهو طفل طبيعي فقط نحتاج للوعي الكافي للتعامل معه في البيت والمدرسة, ونقوم بالتأكيد علي هذا المبدأ من خلال تعليم الأطفال بالجمعية خلل الدورات واللقاءات, ولكن بشكل محبب لهم عن طريق الرسم والغناء والمشاركة في الأنشطة المختلفة, فالهدف من الدورات التثقيفية بالجمعية نشر الوعي حول أن مرض السكر ليس هو نهاية الحياة, وأن الطفل يستطيع أن يتعايش معه بشكل طبيعي.