عبرت السفينتان الحربيتان الإيرانيتان قناة السويس يوم الثلاثاء الماضي بعد أن حصلتا علي موافقة من وزارتي الدفاع والخارجية المصرية. وكانتا قد أبحرتا من إيران قبل عدة أسابيع في طريقهما إلي البحر المتوسط, ورستا في ميناء جدة السعودي بعد حصولهما علي تصريح من السلطات السعودية مما يعتبر خطوة استثنائية.
وقد أوضح مدير إدارة التحركات في هيئة قناة السويس أحمد المناخلي أن عبور سفن حربية في قناة السويس يحتاج إلي موافقة من وزارتي الدفاع والخارجية المصريتين وينطبق ذلك علي أية سفن حربية مملوكة لأية دولة, وأن الموافقة علي العبور قد تصدر قبل العبور بساعات فقط, وأكدت إدارة القناة أنه لا مشكلة إذا ما أرادت طهران إرسال سفن حربية عبر القناة, لأن الإدارة تسمح بمرور جميع السفن من أية جنسية طالما أن الدولة التي تنتمي إليها السفن ليست في حالة حرب مع مصر, وجدير بالذكر أن مصر ملتزمة بمعاهدة القسطنطينية التي أبرمت في 29 أكتوبر عام 1888, وبمقتضاها تظل قناة السويس البحرية بصفة دائمة حرة ومفتوحة في زمن السلم كما في زمن الحرب لجميع السفن التجارية والحربية دون تمييز بين جنسياتها.
وذكر راديو إسرائيل أن هاتين السفينتين التابعتين للبحرية الإيرانية هما فرقاطة من طراز MK-5 مزودة بصواريخ أرض بحر من نوع C802, وسفينة مساعدة تمويلية KHRG.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ضابطا كبيرا في البحرية الإيرانية صرح بأن من مهام هاتين السفينتين جمع معلومات استخبارية علي امتداد مسار رحلتيهما البحرية, وأن الهدف من هذه الرحلة استعراض العضلات الإيرانية في البحر.
وسوف ترسو السفينتان في أحد الموانئ بسورية استجابة لطلب من حكومة دمشق وستمكث في المتوسط لمدة عام, وتعتبر إسرائيل وجود سفن إسرائيلية في البحر المتوسط استفزازا خطيرا شأنه شأن موقف طهران من وجود سفن إسرائيلية في الخليج – لو أقدمت إسرائيل علي مثل هذه الخطوة!
عن يديعوت أحرونوت وراديو إسرائيل