ذعر ينتاب المدارس وأولياء الأمور والمدرسين,إنه ذعر طال الشريحة الكبري في المجتمع المصري,فالجميع يخشون الزحام في وسائل المواصلات والتكدس في الفصول,مفضلين عدم إرسال أبنائهم إلي المدارس خشية وقوع المحظور وإصابة أحدهم بأنفلونزا الخنازير.
مع تصاعد وتيرة الخوف كان لابد من معرفة رأي وزارة التربية والتعليم للوقوف علي مدي الاحتياطات البيئية والصحية والتعليمية في المدارس.
يقول الدكتور أمين أو بكر وكيل الوزارة للتعليم الأساسي :خطة الوزارة سارت في اتجاهين هما التجهيزات والتوعية حيث أرسلنا 130 ألف حقيبة إرشادية للمدارس و13 ألف كمامة وحرصنا علي رفع وعي أولياء الأمور واحتواء القلق والذعر وتوعية التلاميذ أيضا.كذلك مراعاة كثافة الفصول بحيث لايزيد الفصل علي 40 طالبا مع تخفيض زمن الحصة بالمدارس التي لاتطبق التقويم الشامل من 45 دقيقة إلي 30 دقيقة أما المدارس التي تطبق التقويم الشامل فتم تخفيض الزمن من 90 دقيقة إلي 60 دقيقة,كذلك وجهت الوزارة الرسوم الدراسية لشراء المنظفات والمطهرات .
أما بالنسبة للغياب أكد د. أبو بكر:الوزارة حريصة علي حضور الطالب بانتظام وتم وضع نموذج إلكتروني لمتابعة الغياب اليومي والوقوف علي نسبته بالمدارس .وتتم مراقبة عملية الغياب من خلال مجلس أمناء المعلمين بمساعدة المدارس المنسق مع كل من وزارتي التربية والتعليم والصحة.المجلس موجود بكل مدرسة لمتابعة كل ما يتعلق بأنفلونزا الخنازير.
عن احتمالية تأجيل أو غلق المدارس إذا زاد عدد الحالات مع بداية الشتاء.
أضاف د. أبو بكر إذا أظهرت مؤشرات وزارة الصحة حدوث ارتفاع في نسب الإصابة والانتشار السريع للفيروس,فهنا يمكن اتخاذ قرار بالغلق أو التأجيل.فلا داع لاستباق الأحداث.
أما عن ارتداء جميع الطلبة للكمامات,فلا يمكن أن تطالب الوزارة بذلك حتي لايصاب الناس بالذعر.ولم نصل إلي هذه المرحلة بعد.
حول تأثير ذلك علي جودة العملية التعليمية أوضح د. أبو بكر:الوزارة خصصت أربع قنوات تعليمية تبث برامجها للطلبة في جميع المراحل التعليمية.لكننا لم نجري حتي الآن تقييما لمستوي الطلاب لقياس مستوي الجودة.
أما فيما يخص مراكز الدروس الخصوصة ,فإذا تم ضبط أي مركز سيغلق علي الفور ويعاقب القائمون عليه.
تضارب السلوك:
وقال بولس نجيب لبيب المشرف العام علي النظافة بمدرسة شبين القناطر القديمة:مع بداية دخول المدارس أرسلت إدارة المدرسة طلبا لدائرة الصرف بوزارة الصحة للحصول علي كمامات مجانية للطلاب والمدرسين وتم إرسال 1400 كمامة,ويتم التشديد علي اراتدائها طوال اليوم الدراسي لكن لم يلتزم الطلبة بارتدائها مبررين ذلك بالخجل والخوف من سخرية الآخرين ,كما قمنا بخفض عدد الطلاب بالفصل الواحد ليصل إلي 25 تلميذا وتقسيمهم إلي مجموعات تتناوب الدراسة ثلاثة أيام في الأسبوع, بالإضافة إلي التعقيم للفصول ودورات المياة بالكلور والفنيك.
بالنسبة لدائرة الخانكة والقري المحيطة تقول عزة مكرم موجهة بإدارة الخانكة:المسئولون غير مهتمين بالتشديد علي الطلاب بارتداء الكمامات سوي نسبة ضئيلة لاتتعدي 5% ,وهناك حالة من اللامبالاة, مما أحدث ذعرا لأولياء الأمور الذين يخشون إرسال أولادهم للمدارس ويطالبون بوجود الطبيب أو الزائر الصحي بصفة مستمرة طوال اليوم الدراسي أما طلاب المرحلة الثانوية, فالمسئولون يشجعونهم علي عدم الحضور.