وبكت خضرة فاو حسين في الاحتفال الذي أقيم لتكريمها في جمعية كاريتاس مكتب أسيوط حيث قالت:إن من تبنتها وساعدتها علي محو أميتها وتحقيق حلمها هي جمعية كاريتاس المسيحية ولم تسأل يوما عن دينها أو مذهبها…وخضرةفتاة تم تكريمها ومنحها اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط درع المحافظة وجائزة مالية تقديرا لمشاركتها وتحفيزا لها ولمثيلاتها علي مواصلة برامج محو الأمية والتعلم…وهي ضمن90% من المنتفعين المسلمين بخدمات جمعية كاريتاس بأسيوط.
تروي قصة تكريمها بالقول:أدرس حاليا بالفرقة الثانية بكلية الحقوق جامعة أسيوط وأسرتي مكونة من11 أخا وأختا ونسكن في منزلنا المتواضع بقرية العتامنة مركز منفلوط ,في بيتنا لا يهتم والدي بتعليم البنت وكنت أشعر بالنقص في داخلي عندما أكون في موضع المقارنة مع أقراني من الأطفال.
تمكنت أبلة أمل شهدي إحدي معلمات محو الأمية بجمعية كاريتاس مكتب أسيوط من إقناع أسرتي أثناء زيارتها لهم بالسماح لي بدخول فصل محو الأمية وانتظمت في الفصل الدراسي وأدركت وقتئذ قيمة استثمار الفرصة التي أتيحت لي,وكنت أعمل في الزراعة صباحا وأدرس في فصل محو الأمية مساء.. وبعد حصولي علي شهادة محو الأمية التحقت بالفصل النظامي الخامس الابتدائي وكان ترتيبي الأولي في الشهادة الابتدائية وحافظت علي تفوقي في الشهادة الإعدادية ثم وجدت صعوبة في الالتحاق بالتعليم الثانوي بسبب كبر سني, لكن تدخل فاعلو الخير لإعفائي من شرط السن في الثانوية العامة وحصلت علي85% في الثانوية العامة والتحقت كرغبتي بكلية الحقوق.
أبضا انضممت لقافلة العمل بكاريتاس أسيوط كمنسقة في مجال محو الأمية وأتطلع لمواصلة الدراسة والحصول علي الماجستير والدكتوراه.
تقول سهام بشري مرقس – مديرة مكتب كاريتاس فرع أسيوط:إن المكتب تأسس عام1992 بـ34 فصلا لمحو الأمية,حاليا حوالي 333 فصلا ولدينا قرابة 1500 خريج سنويا, الكثيرون استكملوا تعليمهم ما بين المرحلة المتوسطة والجامعية واتسع نطاق العمل بمكتبنا ليصبح أحد الجهات المدربة للعاملين في هذا المجال بالمشاركة مع الأجهزة المحلية والهيئات للتدريب والمساندة الفنية.