تعد أسماك القرش جزءا مهما ضمن المنظومة البيولوجية للبحار والمحيطات,ولقد بدأ أنصار حماية البيئة البحرية في أوربا حملة جديدة لحماية أسماك القرش.. وحول هذا الموضوع يقول ساندرين بولتي خبير علوم البحار بجماعة أوشينا الدولية المعنية بشئون البيئة البحرية إن للقرش دورا مهما في المحيط وانقراض القرش من السلسلة الغذائية ستكون له عواقب وخيمة,وللقرش عدة فصائل فعائلته البيولوجية كبيرة منها قرش كلب البحر وهو نوع صغير يقل طوله عن نصف المتر,القرش الأبيض العملاق وطوله يصل إلي 11مترا ووزنه قد يصل أحيانا إلي 3200كيلوجرام وجسمه انسيابي مثل الطوربيد وأخطر ما فيه أسنانه الحادة وإذا فقد أحد أسنانه يظهر غيرها خلال 24ساعة. وهو يفترس أنواع القروش الأخري والإنسان أيضا ولذلك لا يوجد تعاطف مع القرش عندما تحدث دعوة لحمايته من الانقراض عكس ما يحدث مع الحيتان والدلافين التي تعد صديقة للإنسان ولكن هناك أنواعا أخري من القروش تساهم في تنظيف قاع المحيط,وأخري تصطاد الأسماك الضعيفة أو المصابة.
مخلوق فريد
ومنذ أواخر الخمسينيات من القرن العشرين اهتم الباحثون في الدراسات الطبية بالقرش ودراسته,فالتركيبة الكيميائية والهرمونية للقرش فريدة في نوعها, فالقرش نادرا ما يصاب بمرض,ولا يحدث أبدا أن يجد الورم السرطاني إلي جسمه مدخلا,بل جسمه خال تماما من أي فيروسات, وهناك دراسات طبية للاستفادة منه في علاج البشر من بعض الأمراض.
المخاطر
ويقول الخبير بولتي لقد بدأت المصايد الأوربية مؤخرا في استهداف القرش بشكل متزايد,وذلك لازدياد الطلب علي رعانفها,والذي يعد حساء غالي الثمن عند طهيه خاصة لسكان قارة آسيا حيث يعتقد أنه يعيد الفحولة للذكور الذين يعانون من الضعف الجنسي.
كذلك يصطاد البحارة أسماك القرش من أجل جلودها,فبعد نزع الحراشف القشور من جلد القرش يمكن تصنيع منتجات فاخرة من جلدها,وحتي أواخر الأربعينيات من القرن العشرين كان زيت كبد قرش الحوت هو المصدر الأساسي لفيتامين (أ) مع العلم أن كبد القرش يمثل ربع وزنه.
عن: راديو صوت ألمانيا
المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية