أنا حورية.. بنوتة شدتها مية البحر ونسمة إسكندرية.. فرحت لها.. والنهاردة بقي طلبت معايا أفطر ع البحر, الجو أصله كان حكاية وأنا كمان اخترت مكان حلو أوي كأني في وسط البحر علي ترابيزة وكرسي والمية بتلاعب رجلي كل شوية.
بس يا خسارة جه إللي عكر صفو الجمال إللي كنت بكلمكم عنه من شوية.. ولد شكله غريب أوي مفتح عينه بالعافية ومبهدل, وحالته حالة, بس مركز أوي – برغم ده كله – مع بنت طالعة من المية ولبسها ضيق عليها شوية بس ماكانش مايوه.
فضل يجري وراها ويوقفها بالعافية ومصمم إنه ياخدها معاه علي شقته والبنت بتجري منه وتهرب, وهي بتصرخ وعايزة أي حد يساعدها وبتستغيث بعنيها وبصوتها العالي بأي حد والناس يا فرحتي بيهم أكتر من الهم ع القلب لكن غاويين فرجة, وبس إللي نطق فيهم قال: تستاهل إللي يجرالها شوفوا لابسة إيه؟ يا راجل لو بنتك هتقول كده هي دي ليها دعوة بلبس ولا غيره.
يعني هي قالتله يمسك جسمها بقلة أخلاقه, ويستبيح أي حاجة.
من سكات يا حورية.. روحي علي البيت وقضيها فرجة وانتي مستخبية وآدي النهاردة كمان فشنك بعد ما كان نفسي أنزل أجرب المية الجميلة.
الدنيا مست والهوا جميل من فوق.. قلت أنزل أتمشي شوية وأتمتع بشوارعك يا إسكندرية نزلت أشتري حبة حاجات وبصراحة الأسعار غالية أوي, الأكل والشرب حتي اللبس والهدايا إللي جبتها عشان صحابي وأهلي كلفوني شيء وشويات.. أنا أصلي قلت هانزل وإللي يحصل يحصل أنا معايا لساني وإيدي ورجلي كمان لو لزم الأمر, بس الحمد لله اتمشيت كتير وأكلت آيس كريم واشتريت كل الحاجات الجميلة إللي كان نفسي فيها.
أول ما وصلت للمحطة عشان أروح كان الطريق واقف والإشارة حمراء ولقيت شوية شباب واقفين جنبي وركزت معاهم أول ما بدأ ضحكهم يعلي, لقيت بنت جوه عربيتها بتشاور لواحد فيهم يركب جنبها والولد مكسوف ووشه جاب ألوان ولما راح يقف بعيد عن المحطة خالص لحد الإشارة ماتفتح, كل أصحابه ضحكوا عليه وعلي خجله إللي مبقاش موجود وإللي يتغامز مع إللي جنبه عليه.
ضحكت وضربت كف علي كف وافتكرت الفيلم الجميل في الصيف لازم نحب إللي لو اتعمل اليومين دول هيبقي اسمه في الصيف لازم نتحرش, هو إيه إللي جري يعني لازم مع البحر والنسمة الشقية وجه حسن هدية.