حق الأشخاص ذوي الإعاقة في ممارسة حقوقهم السياسية هو حق أصيل لهم لذلك قامت جمعيةحقوقي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بتدريب عدد من النشطاء من الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة علي حقوقهم بشكل عام, والحق في المشاركة السياسية بشكل خاص. تناول التدريب تطور النظريات الفكرية تجاه ذوي الإعاقة وصولا للنظرية الاجتماعية الحقوقية, بالإضافة إلي تطور المرجعية الحقوقية خاصة الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة والتي تنص علي أن حق المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة هو من بين أهم الحقوق التي أرستها المواثيق الدولية التي تضمن لجميع المواطنين فرص متساوية ومتكافئة تمكنهم من الإدلاء بأصواتهم بطريقة تتناسب مع إمكاناتهم وظروفهم. كما أكدت الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي وقعت وصدقت عليها مصر سنة2008 في المادة (29) علي التدابير التي يجب أن تلتزم بها الدول لتهيئة وتيسير البيئة الملائمة لعملية التصويت للأشخاص ذوي الإعاقة. كما تحدد نفس المادة الضمانات الأساسية للمشاركة في الحياة السياسية والعامة للأشخاص ذوي الإعاقة وفرصة التمتع بها علي قدم المساواة مع الآخرين, وتؤكد هذه المادة علي ضرورة أن تكفل الدولة للأشخاص ذوي الإعاقة إمكانية المشاركة بصورة فعالة وكاملة في الحياة السياسية والعامة علي قدم المساواة مع الآخرين, إما مباشرة وإما عن طريق ممثلين يختارونهم بحرية, بما في ذلك كفالة الحق والفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة كي يصوتوا وأن يتم انتخابهم, وحماية حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الترشح للانتخابات والتقلد الفعلي للمناصب وأداء جميع المهام العامة في الحكومة علي شتي المستويات وكفالة حرية تعبير الأشخاص ذوي الإعاقة عن إرادتهم كناخبين.
كما تناول تدريب جمعيةحقوقي جزءا خاصا بآليات المشاركة السياسية بمفهومها الواسع وكذلك سبل تيسير مشاركة ذوي الإعاقة بالانتخابات القادمة من خلال عرض بعض التجارب الدولية ببلاد شبيهة بمصر من حيث الإمكانيات. خاصة أن الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر يمثلون أكثر من 4ملايين صوت انتخابي غالبيتهم لا يتمكنون من التصويت نتيجة وجود العديد من الحواجز المادية والثقافية التي تمنع مشاركتهم. واستعرض التدريب بعضا من العوائق التي واجهت ذوي الإعاقة خلال الاستفتاء الدستوري الأخير في شهر مارس الماضي, حيث افتقد الاستفتاء أدني المعايير الخاصة بذوي الإعاقة, مثل تيسير الوصول, وجود صناديق الاقتراع بالأدار العليا, وعدم السماح لذوي الإعاقة السمعية (الصم) بالتصويت ببعض اللجان, بالإضافة إلي غياب المساعدة المطلوبة لذوي الإعاقة البصرية التي وصلت لحد طلب بعض اللجان أن يقوم الكفيف بالتصويت بنفسه رغم استحالة ذلك.
وفي هذا الصدد أكدتجمعية حقوقي علي ضرورة تلافي مثل هذه المشكلات والعوائق قبل الانتخابات البرلمانية القادمة, والبداية تكون بتدريب القائمين علي العملية الانتخابية علي حقوق ذوي الإعاقة وآليات المشاركة, خاصة وأن الملايين من ذوي الإعاقة مصرون علي المشاركة علي قدم المساواة مع الجميع.
تجدر الإشارة إلي أن جمعيةحقوقي سوف تقوم بتنفيذ هذا التدريب بعدد من المحافظات المصرية, بالإضافة إلي استعدادها التام لتدريب الكوادر البشرية التي ستتولي تنفيذ الانتخابات القادمة وذلك دون مقابل.
استفسارات القراء:
عبير-القاهرة, تقول:ابني لديه إعاقة ذهنية-داون- وعمره خمسة أعوام ودرجة ذكائة 61, وأريد التقديم له للالتحاق بمدرسة ابتدائية حكومية تقبله.
المحررة:
يمكنك أن تقدمي له بمدرسة التربية الفكرية بالمنيرة التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية وعنوانها16 شارع إسماعيل سري-المنيرة تليفون 27954537