حرية الكلمة
تدعو وطني القراء للمشاركة برسائلهم التي تحمل نقد المادة المنشورة علي صفحاتها.. مرحبا بآرائكم
——
وطني في ثوبها الجديد..
وراء كل باب جيد طريق نافع يكون لهدف فاضل ينتج الإصلاح, والبنيان, والإعمار, والمواهب المتعددة, ولكل منا موهبة يعطيها له الله ليستخدمها خاصة إن عرفها المرء بنفسه ويعمل لنموها وتقدمها, فقد تكون شعاع نور للآخرين وراحة للنفس السائرة لتقديم الروية والرأي علي طريق الخير والحياة الأفضل.
لكن لي ملاحظة فأرجو النظر لها وهي أنه علي باب بريد وطني ألا يغيب ولو للحظات.. فعندما يغيب الباب في غلقه يزداد الطرق عليه, ويطول وهنا يتولد اليأس فينصرف البعض عنه, والبعض يظل يطرق حتي تؤلمه يده وينتظر فترة قد تطول ويعاود مرة أخري لنفس الباب, والبعض قد يدخل في الطريق ويسير فيه ولكنه يخاف لئلا يغلق الباب خلفه ويكون باب آخر أمامه مغلقا أيضا وهنا لابد للباب فتحه بصفة دائمة ولا يغيب خاصة أن الجريدة قد ارتدت ثوبها الجديد ولكن يحتاج لتفصيله بصنع ماكيت لشمول كل الأبواب والإعلانات دون الإغفال عن أي باب. أكتب رسالتي هذه حبا لجريدتي وطني فمع صدور كل عدد أترقبها, خاصة لأني تعلمت ومازلت أتعلم منها فهي جامعة للتعليم عن بعد لي من خلال ما أقرأه وأعرفه منها, ولكن أتمني زيادة مساحة البريد لنصف الصفحة لكي تسير قافلة الرسائل والمقالات بالاتجاه الأفضل.
رفعت يونان
سمالوط – المنيا
———————–
ذوو الاحتياجات الخاصة.. وليس قدرات
قد لاحظت في الآونة الأخيرة من خلال متابعتي إعلانات عيادات, ودور الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة عبارة ذوي القدرات الخاصة وكلمة قدرة حسبما وردت في العديد من المعاجم العربية لها عدة مدلولات أشهرها رجل ذو مقدرة أي ذو يسار واليسار هنا يعني الغني, والغني لفظ مجازي نطلقه علي الكثير من التشبيهات, ومنها أصحاب الفكر المتميز الذين يملكون قدرات إبداعية لا تتوفر في العامة. أما عبارة احتياجات خاصة فإنها تنطبق علي فئة خاصة من المعاقين وهم أصحاب الإعاقة الذهنية الذين يحتاجون لرعاية وعناية ذات مواصفات خاصة, وأعتقد أن هذه العبارة هي الأقرب إلي الصواب من عبارة ذوي القدرات الخاصة.
سامح صبري
——————–
زرع الاغتراب بين أبنائنا!
لقد قرأت مقالا للأستاذة عايدة رزق في جريدة الأهرام تحت عنوان حدث في قطار سريع تقول:
في القطار السريع الذي يربط بين طوكيو وإحدي المدن اليابانية.. عبث طفل صغير في المقعد الذي يجلس عليه.. فنظرت إليه أمه نظرة غاضبة وقالت له بحزم ما هكذا يفعل طفل ياباني وانتهي الموقف بأن كف الصغير عن عبثه.. إن هنا توجد أم غرست في وجدان ابنها شعورا بالفخر لكونه يابانيا فيشب وهو يعشق بلده. وتستطرد في مقالها نعود إلي الطفل المصري الذي اختنق من الملل لنسأل هل سمع هذا الصغير أمه وهي تقول له ما هكذا يفعل طفل مصري, أو هل سمع كلمة مصر في أي عبارة تقولها وهي تراه يمزق ويحطم المقاعد في وسائل المواصلات, أو يقطف ويتلف زهور الحدائق العامة, أو يرمي المهملات والفضلات في الطريق, أو يكتب ويشخبط علي الجدران في الشوارع بالطبع لا.. خاصة الأطفال الذين يعيشون في الأحياء البسيطة والعشوائية بل وعلي الجانب الآخر الأطفال الذين يعشون في أحياء راقية فقد يسمعون أمهاتهم وهن يقلن ما هكذا يفعل أولاد الناس أو أولاد الأصول فيترسب في ذهن الصغير أن هناك أولادا لهم أصول وأولادا ليس لهم أصول.. فيبدأ الانفصال وعدم الانتماء لمصر.
إن مدارس أصحاب أعرق حضارة في العالم فشلت في غرس الانتماء لمصر حيث اختنق المدرسون في جعل التلاميذ يقعون في غرام التاريخ العظيم لبلادنا وهم يجلسون بين جدران فصول مزدحمة يسمعون في أجوائها الخانقة لشرح ممل من مدرس فاقد الحماس خصوصا لفترات التاريخ التي ترجع إلي قدماء المصريين والفترة القبطية.
د. مدحت فريد
استشاري أسنان
——————–
الحل في يد الدولة
في مصر دستور وقوانين ومواد منظمة للتعامل بين الدولة والمواطنين وبين المواطنين بعضها لبعض لتحديد الحقوق والواجبات ولمحاسبة الجميع داخل مصر. وهذا شيء عظيم كلنا نفتخر به ونسعد له وننشده دوما ونعمل علي ترسيخه وتحقيقه ليكون المصدر الرئيسي المنظم للتعامل. ولكن ما نراه ونعيشه علي أرض الواقع لا يمت لما ذكر من قريب أو بعيد, فإن القانون السائد في مصر هو قانون الغاب الذي به يعطي الحق كل الحق للقوي, بأن يضطهد ويروع ويسيطر علي الضعيف وهذا يرجع إلي انتشار ثقافة التطرف الديني, وأنا والآخر من خلال الخطب والأحاديث والدعوات في الصلاة والازدراء بالدين المسيحي علنا دون مراعاة لشعور الآخر, وهذا ما يحدث بالفعل وما نعاني منه يوميا. فإن ما يتحمله القبطي داخل مصر خاصة والدول العربية والإسلامية عامة هو حمل ثقيل. ولكن يطبق الأقباط الآية التي قالها السيد المسيح له المجد أنه سيكون لكم ضيق في هذا العالم ولكن الذي يصبر إلي المنتهي ذاك يخلص. فنجد من يفكر في بناء دور للعبادة من الأقباط فإنه يكون آثما ومجرما, ومن ينطق بكلمة روحانية أو يكتب كلمة عن الله فيعتبرونه مثيرا للفتنة في مصر. هذا هو قانون الغابة الذي يتعامل به الأقباط. بخلاف ذلك الاضطهاد القوي والواضح للجميع ضد شركاء الوطن الواحد فلا حقوق أو مميزات أو مساواة أو عدالة اجتماعية أو مواطنة للأقلية التي تدين بالمسيحية. فثقافة أنا ثم الآخر من بعدي هي التي أدت إلي تردي الأوضاع, والأحوال الثقافية من فئات الشعب المصري. وكرست ثقافة الحقد والكراهية وانعدام الانتماء الوطني لدي فئات الشعب. إن سياسة الحكومة إزاء التعامل مع مثل هذه القضايا المهمة والتي تمس الوطن ذاته يمكنها أن تؤدي إلي كوارث ومشاكل وانقسامات بين أبناء الوطن الواحد. لقد حان الآن أن تعالج الدولة هذه القضايا معالجة جادة وفعلية وواقعية علي أرض الواقع قبل فوات الأوان.
محاسب ماهر وهبة
مطاي – المنيا
———————-
مدينة بلا تليفونات
نشكو نحن أهالي قرية السراقنا بمركز القوصية محافظة أسيوط من انقطاع الحرارة عن مئات التليفونات الأرضية منذ ما يزيد علي اثني عشر شهرا.. وقد تقدمنا بالمئات من الشكاوي والاستغاثات إلي جميع المسئولين, وليس من يجيب إلا بأعذار شبه معروفة.
لقد أعيتنا الحيل.. وأصبحنا لا ندري ماذا نفعل أو من نخاطب حتي نحصل علي أبسط حقوقنا المشروعة, خاصة أن المسئولين عن الشركة المصرية للاتصالات بمدينتنا ودن من طين وودن من عجين!!
عن أهالي القرية يوسف حلمي
السراقنا – القوصية
——————–
تعزية طقسية لابد منها
حينما تتواجد حالة وفاة في الكنيسة لمباشرة طقس الصلاة عليها وفي أغلب الأحيان تكون مشاعر الحزن ملتهبة للغاية رتبت الكنيسة أن تقال صلاة أوشية المرضي أيضا دون الاكتفاء بتأدية أوشية الأموات أو الراقدين فحسب.. ويرجع ذلك لاحتواء أوشية المرضي علي هذا الدعاء للرب: رجاء من ليس له رجاء ومعين من ليس له معين, عزاء صغيري القلوب ميناء الذين في العاصف, كل الأنفس المتضايقة والمقبوض عليها أعطها يارب رحمة, أعطها نياحا, أعطها برودة, أعطها نعمة, أعطها معونة, أعطها خلاصا, أعطها غفران خطاياها وآثامها, إلي جانب الدعاء الآخر الذي بها المختص بطلب الشفاء لذوي الأمراض من المشيعين ونصه: ونحن أيضا يارب أمراض نفوسنا اشفها والتي لأجسادنا عافها أيها الطبيب الحقيقي الذي لأنفسنا وأجسادنا يا مدبر كل جسد تعهدنا بخلاصك ومن ثم وجب عدم إغفال تأدية هذه الأوشية بسبب الاستعجال أحيانا فهي تعزية طقسية.
الراهب القمص ثيئودوسيوس السرياني
مشرف معهد ديديموس
للمرتلين سابقا
——————–
يا مجلس الشعب.. هناك قضايا أهم
إن أعضاء مجلسي الشعب والشوري هم النخبة المختارة من الشعب المصري للتعبير عن مطالبه وحقوقه وكذلك مراقبة أداء الحكومة أيضا. ولكن للأسف الشديد نري ويري غيرنا من القنوات الفضائية السلوك غير المتحضر من بعض هولاء الأعضاء. فعلي سبيل المثال نجد بعضا منهم يقذفون بعضهم بالأحذية وذلك تقليدا أعمي لما فعله الصحفي العراقي من أسلوب غير متحضر, وعضوا آخر يقوم بتشويه صورة بلده ومجلسه في إحدي القنوات الفضائية. وعضوا آخر يقوم بنشر استجواب لم يرد في مضبطة مجلس الشعب, هذا ما دفع رئيس مجلس الشعب لتقديم هؤلاء الثلاثة للجنة القيم للتحقيق معهم كل هذا يتم تاركين القضايا المهمة والتي ينتظرها شعب مصر المطحون والمغلوب علي أمره من قضايا حيوية وشائكة تنتظر مناقشة جادة وحلا فوريا لها.
نبيل كامل
مدير عام سابق – بالتربية والتعليم
——————-
ما ذنب المدنيين؟!
يبدو أن الصراع العربي – الإسرائيلي بدأ يأخذ طابعا دمويا خطيرا في الآونة الأخيرة علي خلاف العادة, حيث إنه قد درجت البشرية علي حسم معاركها الحربية خارج المدن بعيدا عن الحياة المدنية قدر المستطاع, إذ كانت الجيوش الغازية تبدأ في الزحف لمهاجمة حدود دولة ما, فتبادر جيوش تلك الدولة لملاقاتها والتصدي لها, وهكذا قدر تاريخيا أن تدور الحروب والمنازعات الحربية وكذا انتهاء معظمها خارج نطاق الحياة المدنية عبر التاريخ. هذا علي عكس ما نشهده الآن من تخندق لطرفي النزاع, حيث تتخندق المقاومة الفلسطينية في خنادق وأنفاق تحت الأرض, في الوقت الذي تتخندق فيه القوات الإسرائيلية هي الأخري وراء السحب وخلف آلاتها العسكرية, بينما يصر كل من الطرفين علي تصويب سلاحه نحو المدنيين الذين شاءت لهم الأقدار تواجدهم في أتون النار بين سماء وأرض المعركة التي تدور رحاها بين الطرفين كما حدث في صيف 2006 في لبنان, وحدث وتكرر حدوثه ويحدث في غزة علي نحو غير مسبوق من بحور الدماء, وأشلاء جثث الأنفس البريئة التي حتما ستقف يوما حائلا صعبا دون تحقيق السلام وحل النزاع, ما لم يكن مقدورا لهذا النزاع أن يعصف كلية بالأمن والسلام الدوليين.
طلعت فؤاد
مدير بالتعليم – طهطا