يصوت أهالي جنوب السودان إلي علي الانفصال أو الوحدة مع الشمال, بينما سيصوت سكان إقليم أبيي للانضمام إلي الجنوب أو البقاء مع الشمال, ويعد الاستفتاء المرحلة الأخيرة من اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب لإنهاء الحرب عام .2005
وقد ينبثق عن استفتاء التاسع من يناير, قيام أحدث دول العالم أو إشعال شرارة حرب أهلية جديدة في القارة الأفريقية.
وكانت اتفاقية السلام الموقعة بين الشمال العربي والجنوب الأفريقي الغني بالنفط في ##نيفاشا## قد أنهت حربا دموية استمرت عقدين من الزمن, خلفت مليوني قتيل ومجاعة وتفشي للأمراض.
ويأمل مراقبون أن تحول الاستفتاء مقترحات اتفاق السلام إلي حل دائم, رغم أن المخاطر مازالت عالية فيما تحاول الدولة التي مزقتها الحرب تخطي ماضيها الدموي.
وأبدت واشنطن تفاؤلها بشأن الاستفتاء, علي لسان الناطق باسم الخارجية, فيليب كراولي: ##المراقبون في السودان يرون أن عملية التسجيل ذات مصداقية عالية.. السودان وجنوبي السودان قطعا شوطا طويلا خلال الأشهر القليلة الماضية##.
وقد حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي, السيناتور جون كيري, لدي وصوله جوبا, عاصمة جنوب السودان, للمساعدة في صياغة اتفاق أوسع بين شمال وجنوب السودان, من أن السودان يواجه لحظة حاسمة.
وتزامنت زيارة السيناتور الديموقراطي مع زيارة قام بها الرئيس السوداني, عمر البشير, قبيل أيام معدودة من استفتاء مصيري قد يفضي لانفصال الجنوب عن الشمال.
وقال كيري: ##إن الولايات المتحدة لعبت دورا مهما في إنهاء الحرب الأهلية بالسودان مما جعل استفتاء هذا الأحد ممكنا##.
وأضاف: ##التزامنا للشعب السوداني سيتجاوز ما بعد الاستفتاء, أيا كانت نتائجه, ونعمل علي تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في المنطقة##.