تدعيم لأواصر الصلح بين المسلمين والمسيحيين بقريتي الريرمون والبياضية عقدت لجان المصالحة العرفية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية مؤتمراً شعبياً للتأكيد على بنود جلسة الصلح التي عقدت منذ 7أيام بين أبناء القريتين ونبذ العنف ووحدة أبناء القريتين ضد أية محاولات للفتنة والتفرقة.
حضر المؤتمر اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا واللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا والقيادات الأمنية والدينية وأهالى القريتين.
أكد المحافظ خلال المؤتمر على أهمية نبذ العنف والتطرف والدعوة إلى حماية الأبرياء بأكبر قدر من الرعاية والأمان والوحدة مشيرا إلى أن التفكير في العنف يخرج من أفراد يتسمون بالأنانية وكره الخير والمجتمع .
قال المحافظ إن التسامح و التماسك الاجتماعي هو جوهر الرسالات السماوية وهو واقع نعيشه وماضي وموروث ومستقبل لمواجهة التحديات ومحاولات البعض من النيل من هذا التماسك مطالبا الجميع بضرورة التكاتف والوحدة والوقوف صفا واحدا من أجل رفعة الوطن وسلامته وإعلاء رايته واسمه دائما .
وطالب اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا بضرورة التصدي لكافة محاولات وأشكال التحريض الطائفي والديني التي تنتج من المتاجرين بأوطانهم ويحاولون زعزعة استقراره مشيرا إلى أهمية التصدي لتلك المحاولات من المواطنين الحريصين على وحدة الوطن وتماسكه واحترم الجميع القانون واللجوء للطرق الشرعية للحصول على حقوقهم.
وقال الشيخ احمد عبد الحكم احد مؤسسي ائتلاف شباب الريرمون إن الحفل يدل على نبذ الجميع لكافة أشكال التفرقة ووحدتهم مطالبا بوضع حد للشر الأعمى الذي أن ساد المجتمع فانه يأتي على كل حقه ومصلحة أبنائه خاصة الخلافات البسيطة التي يمكن حلها بتحكيم العقل والقانون.
وشدد القس ثايدروس ممثل عن مطرانية ملوى على ضرورة توجيه أبنائنا الشباب حتى لا يندفعوا وراء محاولات الفتنة التي يثيرها البعض ويسير ورآها الجهلاء . وأضاف أن علينا جميعا تجنب أية خلافات بأن نضع مصلح وطننا مصر دائما نصب أعيننا وان قرى شرق النيل تعيش في وحدة دائمة بين المسلمين والمسيحيين.
وفى نهاية المؤتمر تعهد الجميع بالوقوف صفا واحدا ضد أية محاولات لإثارة الفتنة وتشكيل لجنة للفض في النزعات التي تنشب في القريتين وعبر المحافظ عن سعادته بتفاعل القيادات الدينية والأجهزة الأمنية والأهالي لتوقيع هذا الصلح موجها شكره لأبناء القريتين لوقوفهم صفا واحدا.
كانت قريتي البياضية والريمونة بمركز ملوي قد شهدت مشاجرات على مدار يومين بعد نشوب مشاجرة بين أهالي القريتين نتيجة خلافات بين شباب القريتين تطورت إلى استخدام الأسلحة النارية وتبادلوا إطلاق النيران ولم يصب أحد وتم إنهاء الأزمة الطائفية واتفق الأطراف على الانصياع لحكم المجلس العرفي، والذي وضع شرطا جزائيا 500 ألف جنيه في حال عودة أحد الطرفين للتعدي على الطرف الآخر، كما قام الطرفان بالتوقيع على شيكات بنكية مقبولة الدفع لضمان الالتزام بشروط التصالح، كما أقسم الجميع من المسلمين والمسيحيين على كتاب الله بالا يعودوا للعنف مرة أخرى.
—
إ س
4 نوفمبر 2011