في الوقت الذي توقف فيه الإعلان عن الوظائف بوزارة التربية والتعليم وانتهجت سياسة العقود المؤقتة اشترطت الحكومة لتثبيت مدرسي العقود المؤقتة بالمدارس الحصول علي دبلوم تربوي لمدة عام وشهادة القيادة الدولية للكمبيوتر (ICDL) ومبلغ 540 رسوم قيد وكتب دراسية تصل قيمتها إلي 300 جنيه وأمام هذه الشروط وارتفاع نسبة البطالة في المحافظة تقدم عشرة آلاف طالب وطالبة بجامعة جنوب الوادي أملا في إنهاء معاناتهم في الحصول علي وظيفة ثابتة وتكبد الطلاب عناء الذهاب لحضور المحاضرات من إسنا وحتي أبو تشت بعد أن توقفت التعيينات بالتربية والتعليم منذ أكثر من ست سنوات.
وكانت الوزارة تسد العجز في مدارسها عن طريق تلك العقود والذي يتقاضي فيه الموظف 300 جنيه شهريا.
وظل الشباب يقبل بهذا الراتب حالما في التثبيت بالوظيفة وفي ضوء قلة الإعلان عن وظائف وانتشار الوساطة والمحسوبية ومع قرب انتهاء فترة الامتحانات بحث الطلاب لدي شئون الطلاب عن ورقة تثبت أداءهم خلال فترة الامتحان بالجامعة.
وكانت الصدمة من المعاملة السيئة من شئون طلبة الدراسات حيث طلبوا التوجه للخزينة لتوريد 25 جنيها. ثم تصوير الورقة الخاصة بأداء الامتحانات علي حسابهم, وعليه شراء طابع تعليم ثمنه خمسة جنيهات لتصل تكلفة ورقة تفيد بأن الطالب أدي الامتحان إلي 30 جنيها.
ويقول محمد ضياء: أخذت إجازة اعتيادية وطلبت مني الإدارة إحضار ورقة تثبت حضور الامتحانات وعندما ذهبت لشئون الطلبة فوجئت بضرورة توريد رسوم 25 جنيها بالخزينة وطابع تعليم بـ5 جنيهات في حين أن أصدقائي بكلية الآداب انتساب موظفون لم يدفعوا مليما واحدا للحصول علي هذه الورقة ولماذا هذا المبلغ بالتحديد, وكيف تكلف هذه الورقة 30 جنيها علي الجامعة لتقوم بتحصيلها من الطلاب؟!.
ويضيف أشرف عبد الله أن جامعة جنوب الوادي جامعة حكومية لا تهدف للربح فلا يكفيهم رسوم القيد والكتب فورقة الإفادة بحضور الامتحانات وحدها تربح الجامعة مبلغ 300 ألف جنيه وما هوسبب التفرقة بيننا وبين بقية الطلبة بالجامعة فطلبة انتساب يحصلون عليها بدون مقابل؟!.
أين الدكتور عباس رئيس الجامعة وهل يوافق علي أساليب استغلال المواطنين الذين يحلمون بوظيفة ثابتة؟.