رفع عدد من أهالي عزبة المربع بقرية أتزيب التابعة لمدينة بنها دعوي قضائية ضد الدكتور صفوت زهران رئيس جامعة بنها يطالبون فيها بإيقاف تنفيذ باقي أعمال السور حول أرض الجامعة الجديدة.
تبدو الدعوي غريبة للبعض لكنها تطرح العديد من التساؤلات! ما دخل المواطن العادي بسور الجامعة؟ولماذا يطالبون بوقف البناء مادام السور داخل الأرض المملوكة للجامعة؟
يقول الدكتور صفوت زهران رئيس جامعة بنها إن الهدف من إنشاء السور هو تحديد الهرم الجامعي حيث إن جامعة بنها هي الوحيدة في مصر التي لاتملك حرما يضم كلياتها خاصة وأن لديها كليات قديمة عمرها في الجامعة 40 عاما. وأضاف د. زهران أن المشكلة الحالية تتمثل في أن بعض المباني آيل للسقوط مثل كليات العلوم والحاسبات والمعلومات والتمريض ,كما أن الـ14 كلية التي تتكون منها الجامعة مبعثرة في أماكن عدة فهندسة بنها توجد في شبرا أما كليتا الزراعة والطب البيطري قتعان في مشتهر وباقي الكليات كل واحدة منها في مكان مختلف عن الآخر.
وأوضح د. زهران أن أهالي المنطقة من الفلاحين يريدون العبور من داخل الحرم,وهذا غير مسموح من الناحية الأمنية والمجتمعية والجامعية ولهذا يعترضون علي بناء سور الجامعة من الأساس في ظل غياب الوعي الكافي بدور الجامعة الثقافي والحضاري .
من هذا المنطلق علي الأجهزة التنفيذية والشعبية بالمحافظة أن تساعد الجامعة علي إنشاء المباني الجديدة مع تسويرها وتحديد الحرم الجامعي.
ويستطرد دكتور زهران قائلا بأن أرض الجامعة الجديدة ترجع إلي عام 1998 عندما قامت الجامعة بشراء ما يقرب من 73 فدانا من مديرية الأوقاف بمحافظة القليوبية بحوالي 25 مليون جنيه بالتمويل الذاتي وتم تسديد المبلغ علي أقساط آخرها في ديسمبر 2008,وخلال هذه الفترة لم تتمكن الجامعة من الاستفادة من الأرض.
وقام الدكتور حسام العطار رئيس الجامعة في هذا الوقت بتعويض الفلاحين بالتعاقد مع فرد من أسرة كل مستأجر لقطعة أرض ليعمل بالجامعة وعليه في المقابل إخلاء الأرض علي مراحل من قبل الفلاحين, لكن المشكلة لم تنته بعد فهناك عدد من المستأجرين مازالوا متمسكين بالأرض رغم حصول أبنائهم علي الوظيفة فقامت الجامعة بفسخ التعاقد معهم لإخلالهم بالاتفاق ومع إصرار الجامعة علي الحصول علي حقها سيتم إخلاء هذه الأرض في أقل من شهر,وسيقوم الدكتور صفوت زهران رئيس الجامعة بالتعاقد مع هؤلاء الشباب مرة أخري.
وأكد الدكتور صفوت زهران إنه يريد وضع حد لهذه المسألة حيث ظلت المشكلة معلقة لسنوات دون حل ما بين بحث الجامعة عن حقها وتغاضي المسئولين بالمحافظة تعاطفا منهم مع الأهالي وظلت أجزاء كبيرة من الأراضي التي تركها الفلاحون مرتعا للحيوانات الضالة وملاذا آمنا للرحالة من البدو الذين استوطنوا المكان,وأقاموا خيامهم إضافة لعشش الفلاحين وعليه وقرر الدكتور زهران الاستفادة بشكل كامل من ممتلكات الجامعة وعدم السماح لأي شخص مهما كان أن يحصل علي أكثر من حقوقه.
وقال رضا رشوان أمين عام الجامعة إن الدكتور زهران قرر أن يحيط الأرض بسور لوضع حدود لحرم الجامعة بعد أن تحولت المساحة الشاسعة من الأرض لأكوام من القمامة ومخلفات المباني. وتم الاتفاق مع إحدي الشركات لرفع القمامة من المكان ويقسم طريق مصر الإسكندرية الزراعي أرض الجامعة إلي جزءين وبالتالي اضطرت الجامعة لإقامة نفق أسفل الطريق ليربط بين القطعتين.
وأكدت المهندسة ماجدة الأتربي مدير عام الإدارة الهندسية بجامعة بنها أن الفلاحين يطالبون بعدم استكمال أعمال بناء السور المحيط بأرض الجامعة الجديدة لرغبتهم العبور من داخل الحرم الجامعي للتنقل من إحدي جهتي طريق مصر الإسكندرية الزراعي للجهة الأخري التي توجد فيها أراضيهم وهذا وضع لايليق بالحرم الجامعي فالطبيعي أن نري في الجامعة طلابا وأساتذة وليس عربات كارو أو مواش وحمير محملة بالبرسيم تمر من داخل الجامعة,وهناك حل بديل للفلاحين وهو المرور في طريق حول سور الجامعة الذي لايزيد عن كيلو متر واحد.