عندما نزلت إلي ميدان التحرير يوم 27 يناير لم يكن غريبا عليها, فقد شاركت قبل ذلك عام 1972 في مليونية كحكة للحجرية بنفس الميدان, وذلك علي الرغم من صغر سنها إلا أن شقيقها كان من الثائرين الذين لم يقبلوا عدم وضوح الرؤية حول استراد الأرض.
اتجهت بعد ذلك إلي مجال الفن وتركت السياسة حتي جاءت ثورة 25 يناير وعادت معها روح السياسة, وبعد الثورة أرادت أن تكمل المسيرة فأسست حزب المساواة والتنمية هي الفنانة تيسير فهمي.
* ما توجهات الحزب ورؤيته المستقبلية, وكيف يتميز عن بقية الأحزاب؟
** معظم الأحزاب هدفها الحراك السياسي ولكن الذي يميز الحزب هما هدفان أساسيان: أولا المساواة, وأنا ضد التمييز والتصنيف أيا كان التمييز سواء في الدين أو النوع أو الجنس أو الحقوق, والتكافؤ في فرص العمل.
المساواة تعني أن نلغي كل الانتماءات ولا نقول سوي إننا مصريون وسأقاتل لكي تلغي مسألة التمييز الديني.
أما الهدف الثاني فهو التنمية خاصة الشباب لأنهم عماد النهضة والتقدم, لذلك يجب تنميتهم فكريا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا وفنيا, يجب أن تحدث لهم تنمية بشرية لكي ينشأ مواطنون صالحون لديهم انتماء للوطن وقد تأكدنا من وجود الانتماء لدي الشباب عندما تواجد في ميادين مصر أيام الثورة. أيضا من أهداف الحزب الاهتمام بالمصريين في الخارج لأن هؤلاء عنصر مهم جدا ودائما ما يتهمون بالخيانة.
فالمصري في الخارج سفير لبلده, ويجب أن نستفيد من الخبراء والعلماء الذين في الخارج, ويجب الاستفادة منهم في تنمية البلد, وأتمني تكوين اتحاد المهاجرين المصريين والمهاجرين العرب ليكون بمثابة لوبي عربي قوي داخل دول المهجر يشارك في صنع القرار العربي.
* هل هناك كوادر للحزب ستقوم بالترشح في الانتخابات؟
** هناك كوادر خصوصا من الصعيد لأننا بدأنا توكيلات الحزب من هناك, وهناك مجموعة جيدة, ومن محافظات مختلفة أسوان وبني سويف والفيوم والغربية والجيزة والقاهرة.
كونك فنانة لها رصيد كبير كبير في الوسط الفني, هل ساعد ذلك علي جذب الفنانين للحزب؟
** هذا الحزب للشعب المصري بدون تصنيف, لا مهني ولا ديني, والحزب يضم مجموعة فنانين من الشباب لأني مهتمة بهم ونرحب بأي فنان ينضم للحزب, ولكن لقناعته ببرنامج الحزب وقد وصل عدد أعضائه إلي 7 آلاف مواطن.
* لماذا انضم الحزب إلي تجمع الكتلة المصرية تحديدا؟
** نحن كلنا مصريون سواء كتلة أو تحالف, ولكن هناك فرق في آلية تنفيذ الأهداف التي تخدم مصلحة هذا الوطن, وترجمة هذه الأهداف التي بها يحدث التقدم, وعندما ما فكرنا وجدنا الأحزاب المتقاربة معنا في الأفكار موجودة في الكتلة, فنحن نريد دولة مدنية مرجعيتها الدستور, دولة يحكمها القانون, أما الدين فهو في القلب, لذلك فضلنا الكتلة المصرية.
* هناك اقتراح تقدم به الدكتور محمد أبوالغار بشأن تحالف الكتلة المصرية مع التحالف الديموقراطي في قائمة موحدة؟
** لا توجد اعتراضات أو تحفظات علي هذا الاقتراح, فالكل يريد مجلس شعب يمثل جميع الاتجاهات السياسية والأيديولوجيات المختلفة شريطة عدم سيطرة فصيل واحد عليه خاصة أن المجلس المقبل منوط به اختيار اللجنة التي ستضع الدستور والتي يجب أن يكون أعضاؤها ممثلين لجميع الفصائل والمؤسسات.
في هذا السياق كنا نتمني أن يكون الدستور أولا لكن الآن وبعدما أصبحنا علي أبواب الانتخابات, فيجيب ضمان التعددية والتوافق الوطني.
* الثورة يجب أن تكون تغييرا في السلوكيات السلبية وتحويلها للإيجابية.. ما الرسالة التي تقدمينها من خلال رئاستك للحزب؟
** التغيير لن يأتي إلا عندما يشعر الشعب أن مصر أمانة في رقبته, ويقاوم الفساد, فلا يستسهل أو يستسلم. مجلس الشعب المقبل سوف يحدد شكل مصر المقبل فإما يحقق الاستقرار أو يؤدي إلي ثورة أخري لا تكون بيضاء فصوت أي مواطن شرف يجب أن يعطيه لمن يستطيع تحقيق رفعة وتقدم مصر.
* أخيرا باعتبارك أول رئيسة حزب سياسي.. هل هناك اهتمام بالمرأة في برنامج الحزب؟
** من أهم أهداف الحزب هو الاهتمام بالمرأة وعدم تهميشها ومجابهة الدعوات إلي الرجوع إلي نظام الجواري, وأيضا العمل علي نهضة المرأة سواء ربة المنزل أو المرأة العاملة. ولا ننسي أن أهم الأهداف التي يقوم عليها الحزب هي المساواة.